الحياة نعمة اهديت لنا و الأمل روحها، فتمسك بروحك الثانية حتى تحياها صح

الأمل هو جهد وعمل ،وليس امنيات فقط تتمسك بها وهذا الاعتقاد السائد لدي أغلبية الناس ، وهو الخيط الذي يربط الإيمان بأحلام؛ فينتج عنه رؤية واضحة وتجسيد واقعي لما انت فيه و مقدم عليه، الأمل روح ثانية للإنسان يعيش كميت وهو حي من دونها.


وحتى يتحلى الانسان بالأمل، عليه أن يملأ نفسه بمشاعر التفاؤل والتي اعتبرها المنبع الأساسي الذي يمدنا بالأمل، و بذلك فاني انصح كل واحد أن يدرب نفسه على هذه المشاعر حتى تصبح الهواء الذي يتنفس منه، وكما اعتبر انا مشاعر الرضا لا تقل أهمية عن التفاؤل ؛فهي لا تعني التقبل فقط ،لكن هي كتذكير لك على قدرتك على تجاوز لما انت فيه و تحقيق النصر في نهاية.


فلو رجعنا بعجلة الحياة إلى البداية وكان الأمل غير موجود، يمكن ان اجزم ان الجنس البشري انقرض, وحقيقة الحياة من دونه محاولات بائسة إن لم تكن فاشلة للتغيير والتطوير، واقول ان مجرد تخيلي على خلو الحياة منه يشعرني باختناق .


خير عطاء اقدمه للاخرين هي ان امدهم بالأمل، ولا يوجد أفضل ما يمدنا بالامل من سيرة خير البشر ، بحيث أخبرهم بأن محمد رسول الله، نبي الأمل إلى الإنسانية كلها، هجر من أرضه وهاجر قومه إلى الحبشة وإلى المدينة، هاجروا لبناء تاريخ لا يأس ولا جمود فيه، وعاد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فاتحا و مبشرا بنور و بأمل جديد يغرس العفو والتحمل والبناء، فلو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم حوصر -عليه الصلاة والسلام- في الغار، ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم أحد، ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الخندق، ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم توفي النبي عليه الصلاة والسلام، ولو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الردة، يوم تخل العرب عن دينه وعاد لجاهليته، يتجسد لنا الأمل هنا في كافة مراحل هذه الرسالة التي تعني أن تواصل المسير قدما.


الأمل كالماء الذي جعل منه الله كل شيء حي، فيمكننا ايجاد الأمل في كل مكان، فقط تعلم ان تبصر الحياة في كل شيء، فاينما وجدت الحياة وجد الأمل كما على الإنسان التحلي بالصبر و ايحاط نفسه بأشخاص الايجابين ، لكي يستطيع التعامل مع كل الصعوبات ويجعله يمضي قدما بتحقيق احلامه .


في اخير اظن انه لو بحثنا في سبب شقاء الناس لوجدنا العامل الأول هو أن الأمل شبه غائب سواء في تفكيرهم او أعمالهم لذا اؤكد أن الامل أعطاني دفعة إيجابية لاحتضان الحياة بكل تفاصيلها و كما اعطاني جرعة من سعادة.




اعدية

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف الأمل

تدوينات ذات صلة