التخطيط وتطبيق ما تخطط معضلة العصر والافراد والشركات والمؤسسات؛ الخطط الاستراتيجية تبقى في أدراج المكاتب بلا تطبيق؛ كيف نساهم بالحل ؟؟
للأسف، أبدأ مقالي بهذه الكلمة لأنني أعاني كالملايين من البشر من وضع الخطط اليومية، الأسبوعية، الشهرية، السنوية، ولكن أفتقر إلى التطبيق والتنفيذ
على أرض الواقع.
وللأسف أيضاَ، وجدتُ الآلاف من الناس مثلي، لا ينجزون ما يضعونه من أهداف ويتركون أهدافهم بلا تطبيق، بالفعل عانيت وأعاني من تلك المشكلة بأنني حريص في بداية الأسبوع أو الشهر أو العام ولكن بعد وقت قليل سرعان ما يتلاشى النشاط، وإذا أنجزت منها شيء يكاد لا يتجاوز ما نسبته 50%.
وعندما قرأت كتاب الممرضة بروني وير، وقرأت أكثر خمسة أشياء يندم عليها الراحلون، وجدتُ من بينها عدم خوض المغامرات ومطاردة الأحلام، هذه المشكلة كانت لدى الراحلين وعانى منها الملايين، بأن أحلامهم دُفنت معهم تحت التراب وبقيت أحلام ولم ترى النور، ومن أجمل الكتب التي حركت لدي الطاقة الساكنة كتاب " مُت فارغاً " ودعوته لإخراج أفضل ما لديك قبل الرحيل.
للأسف، كلها تأملات لأن نقف مع أنفسنا وقفة جادة وصريحة لأن نعيد الحسابات ونعيد ترتيب الأوراق المبعثرة لدينا قبل فوات الأوان، يقول الله عز وجل: " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور "، سورة المُلك. وقال: نبينا ص: " إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها " هذه والحديث الذي يليها يمثل دعوة النبي "ص" لأحبابه بأن يعملوا لآخر نفس في حياتهم، وأخيراً من خلال خبرتي في العمل المهني أسرد لك بعض التوصيات التي تحد من تلك المشكلة وتساهم في تحويل خططك لإنجازات.
1- لا تكثر من الأهداف، اجعل لنفسك أهدافاً بسيطة وواضحة ومنطقية.
2- كن عملياً قدر الإمكان ومتلائماً ومتناغماً مع البيئة حولك، لأنك كائن بشري يخطأ ويصيب.
3- أعط كل ذي حقٍ حقه، لنفسك، لعائلتك، لعملك، لأصدقائك، هذه نصيحة نبينا محمد "ص".
4- استعرض خطتك اليومية عند النهوض من النوم، وحدد المهام التي يجب تنفيذها قبل بدء يومك.
5- كافأ نفسك دائماً على الإنجاز، لكي تستمتع بالرحلة.
6- احرص على إدارة وقتك بكفاءة وفاعلية، أنصح هنا بتطبيق استراتيجية " محاسبة النفس " أين يضيع وقتك، وفيما يضيع وقتك، وسجل ذلك على الورق.
7- الآن، اذهب لوضع خطتك مع مشروبك المُفضل.
8- أن تتماشى/تتوافق خططك مع شغفك " الأعمال التي تحب القيام بها دون عناء التي تشعر بها بالمتعة ".
9- أترك الثمانية الأولى وتمسك بالنصيحة التالية، " توكل على الله، وأحسن الظن بالله " حيث يقول الشاعر: إذا لم يكن عون من الله للفتى .... فأول ما يقضي عليه اجتهاده.
التعليقات