عن عشق الهواية وكيفية الحفاظ عليها واتقانها وكانت تلك السيدة خير نموذج يحتذى به
اعشق هوايتك
هل لديك هواية ما عزيزي القارئ؟ فإذا كانت الإجابة لا فكان الله في عونك.
أما إذا كانت الإجابة نعم، فحافظ عليها و اتقنها بل حبها بشغف واعشقها، فالهواية عزيزي القارئ هي المخرج الوحيد للإنسان من أحزانه وهمومه.
فإذا كنت تعزف على آلة ما فهي التي ستفيدك في أحزانك وحدتك وتخرجك بأنغامها السحرية التي تعزفها بأناملك الصغيرة من تلك الأحزان، فتجعل أرجلك كأنها ليست على الأرض بل أخذتك وطارت بك للفضاء الخارجي.
من هنا لابد أن تتعمق في دراستها وتتعلق بها مثلما فعلت المرأة التي أتخذها نموذج يحتذى بها
لهذا فهي عشقت هوايتها درستها تعلقت بها، فليس المهم من تكون و لا أين أنت حتى لو تقلدت يا عزيزي أعلى المناصب.
فهي الآن وزيرة الثقافة لجمهرية مصر العربية أتعني يا صديقي ماذا أقول,نعم أتحدث عن معالي وزيرة الثقافة والفنانة ذات الأنامل الذهبية التي تنساب برقتها على آلة الفلوت فعشقتها.
فهي في ظل ما تقلدته من مناصب وفي خضم المسؤليات الجسيمة الملقاه على عاتقها مثل حفلات مهرجان الموسيقى العربية التي خرجت تحت إدارتها في أبهى صورها ,فقراتها المنظمة, لن تنسى أنها عازفة للفلوت.
ومع كل تلك المسؤوليات نشاهدها في العديد من الحفلات أقربها حفل افتتاح تلك الدورة للمهرجان تصعد على المسرح أمام الجمهور وفي يدها آلتها المحبوبة بكل فخر,تمسك بها,تعزف متناسية تماماً أنها وزيرة أو مسؤولة.
ولكنها تقف في كل تواضع محترمة الآلة ومحترمة الفرقة الموسيقية كأنها عازفة ضمن العازفين وتعزف الكل يثفق ,ترى ما هذا التواضع ,ما تلك المسؤلية التي تتحملها فعزفت المقطوعة كأمهر العازفين في العالم.
فكانت مقطوعة للراحل العظيم "جمال سلامة" كانت من أجمل ما عزفت حيث قامت بتقديم لمسة وفاء له.
كان حفل الافتتاح على أعلى مستوى من الرقي التحضر بالرغم من بساطته، فقام بعض فنانوا دار الأوبرا بتقديم بعض الكنوز الفنية الخالدة التي لم يسمعها الجيل الجديد
وهذا يحتسب لدار الأبرا القائمين عليه هو تعريفنا بكنوز السينما و الأغاني القديمة الجميلة بأصوات جميلة ترتاح لها الأذن.
فأتمنى أن تعشق عزيزي القارئ هوايتك مثل النموذج الذي أشدت به خلال المقال، مهما كانت مكانتك فلابد أن تكون لك هوايتك الجميلة فتكون هي السلوى لك في تلك الدنيا
التعليقات