لأن النجاح مطلب وغاية الجميع، ولأن فرحته تستحق أن تبذل من أجلها كل الجهد والاجتهاد،

يتعرض الإنسان في كثير من الأحيان إلى لحظات من الخسارة يخسر بها ما كان يتمنى الحصول عليه وامتلاكه؛ تتناوب هذه الخسارة الشعور بالفشل المكلل بالإحباط والتوتر، يلازمه هذا الشعور لعدم تقبله لهذا الواقع، قد يكون هذا الموقف محطة تحدد مستقبل هذا الإنسان، إما إلى القمة أو إما إلى الهاوية. فكيف يمكن أن نحول هذا الموقف الذي يكون ظاهره الفشل إلى محطة نجاح وانطلاق نحو مستقبل مزدهر مليء بالنجاحات؟


احذر من أن تقع في شباك هذه الخسارة وتسلم نفسك لليأس، فتلتف عليك أفكار الهزيمة والفشل من كل جانب، حينها سيكون ذاك الموقف الذي تعرضت له واحدا من سلسلة محطات فاشلة ثم إلى القاع. خذ نفسًا عميقا، وابتسم للحياة، واحمد الله على ما وهبك من نعم كثيرة، وعاهد نفسك أن تبدأ مرحلة جديدة.


احص كل المشاكل التي كانت سببًا في أن يفشل مشروعك أو الموقف الذي كنت فيه، ثم اعمل على حلها وعلاجها، لتتجنب الوقوع فيها في المرات القادمة. اخط بكل عزيمة وثقة ولا تلتفت إلى الماضي ولتكن على قناعة تامة أن الله يقدر لك الخير وأن ما فاتك لم يكن من نصيبك ولم يكن مقدرا لك. لا تكن كصخرة ضعيفة تعرضت لظروف الطبيعة أدت إلى خسارة قوتها وصلابتها إلى أن تفتت لأجزاء صغيرة، ولكن كن صخرة قوية لا تتغير صلابتها رغم ما تواجهه من ظروف وعوامل الحياة؛ ساعد نفسك على النجاح وتجاوز الصعوبات، فالنجاح يستحق أن تواجه كل الصعاب والمحطات المحفوفة بالصعب، لأنك لن تشعر بطعم حلواته إلا إذ عرفت طعم المر الذي مررت به لتبلغ النجاح، كن على يقين أنك تمتلك الكثير من الطاقات والقدرات التي تمكنك من تحقيق كل ما تريد، ولكنك تخشى ولا تدرك ما تمتلكه من هذه الطاقات.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات م.بيان ممدوح الرفوع

تدوينات ذات صلة