فتى العالوك علامك غبت والدنيا تشارين : الشاعر الأردني حبيب الزيودي
الشاعر والاديب الاردني حبيب حميدان سليمان الزيودي (1963 - 27 أكتوبر 2012) ، وهو مواليد لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء سنة 1963، وترعرع في قرية العالوك، توفي في 27 أكتوبر 2012 إثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 49 عاماً.
مؤلف العديد من القصائد الوطنية والغزلية التي يذكر بها مضارب أهله في البادية ويذكر مدينته العالوك ، وهو حاصل على بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الأردنية سنة 1987 ثم شهادة الماجستير من الجامعة الهاشمية وقد عمل الزيودي في الإذاعة الأردنية و وزارة الثقافة وايضا التلفزيون الأردني .
له الكثير من القصائد الوطنية المغناة منها :
” صباح الخير يا عمان يا حنا على حنا .. كفو وتدوم يا ابو حسين نبع نرتوي منه ”
وقصيدته في جلالة الملك عبدالله الثاني اول استلامه للحكم ” هلا عين ابونا وضو ديوانه.. هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدانه” .
" اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي .. يا مهدبات الهدب غنن على وصفي .. يا وصفي يا رمحنا الموت ما همّك .. قلت يا ارض ارتوي ويا نبع لا تجفي " .
أعماله
الشيخ يحلم بالمطر 1986.
طواف المغني 1990.
منازل أهلي 1997.
ناي الراعي.
مقتطفات من اعمالة :
قمــــر الأمــــــس
كُـلَّما طال بينَنَا الهجرُ جفَّتْ
من كؤوسِي الطِّلا, ومادت سُفُوحِي
مرّ في أضلعي الشتاء حزيناً
لابساً حزنُه ثيابَ المسيح
يحرق الوجدُ أغنياتي الحيارى
عندما تكتمين حبي, فبوحي
صوتك الحلو نرجسي, واشتعالي
ومُنى خاطري, وحِنّاء روحي
قمر الأمس مر بي اليوم كهلاً
دامي الطرف مثقلاً بالجروح
أنا لوّحت بالمناديل وحدي
عندما لم تلوِّحي, أو تلوحي
عاتباً مر لم يلوّح بكفٍ
يا حبيبي ولم يغازل سطوحي
يا حـــــــاديَ العيـــــــس
يا حادي العيس, أفنيت الفتى شجنا
أيقظت في قلبه الموجوع ما سكنا
ما مرت الريح من صحراءَ قاحلةٍ
إلا تحرك في أعطافها فننا
يا حادي العيس, ذا شعبي وذا وطني
ما ذاقت العين من أوجاعه الوسنا
إنّا فرشناه طيباً غامراً وندى
وقد ملأناه زهراً عابقاً وسنى
وقد رفضناه سجناً نستريح به
وقد رضيناه كي نحيا به كفنا
وإن تلا الناس أشعاراً على وطن
فقد تلونا على أوطاننا دمنا
كانت فلسطين يوماً طينة، وغدت
لما نفخنا بها أرواحنا, وطنا
طــــــواف الـمُغَـنِّـــــــــي
(1)
على أي جنب ينام المغني
وقد ذبل الورد في المزهرياتِ,
وانكسر العود بين يديه,
على أي جنب ينام؟
وليست صباحاته فضة...
وليست مساءاته من رخَام
وكيف ينام؟
وهذا السناج, يغطي السراج
وهذا الظلام
يغبّر أحداقه بالرماد
ففُكّي يديه من القيد فكي اللجام
فها هو يحمل أقماره ويطوفْ..
ويهتف بين المضارب: دقوا الدفوفْ
ليعرف هذي المدينهْ
وبعد ثلاثين أغنية, وثمانين صيفاً, وألف خريف
ستعرف أبوابُها وشوارعها
شارع شارع
ورصيف رصيف
بأن القصائد ما خذلت دمها عندما خذلتها السيوف
(2)
لنا كوخ أحلامنا
ونغني لكي لا ينشِّب خيطانه العنكبوت
على بابه فاسمعينا
فنحن الذين نمزق ثوب السكوت
أشار إلى الزاد..
قلت إذا كان يعوي بأضلاعي الذئب جوعاً..
سأقتله قبل أن يصبح الذئب قطاً أكولاً شروباً صموت
لنا حزننا فاسمعينا
ولا تنكرينا
فإن البلاد التي تنكر الشعراء تموت
(3)
لماذا تعاتبني هذه الأرض
لو أستطيع نثرتُ النجوم على ثوبها
وعلّقت في كل واد قمر
لماذا تطالبني أن أغني وأحلم
ماذا يظل من الحلم
حين يمد اللصوص بنادقهم
فتبعثر ريش العصافير بين غصون الشجر
(4)
ولا يعرف القلب شيئاً
متى ينطفي ومتى يستريح؟
ويمشي على الرمل
والرمل يحرقه
والحبيبة أبعد من نجمة, والزمان شحيح
ويعرف أن الزمان صليبٌ..
وأني المسيح
ويعرف أن أمامي ضريحاًوخلفي ضريح
(5)
كأني على هودج الحزن أطوي الصحارى وأطلب من رملها أن يبل عروقي.
كأن الكلام انتهى, وكأني هرمت, وأوحش سرداب قلبي فليس يبلله غيم روحي،
وليست تضيء بروقي.
كأن الأفاعي تفحُّ, وتمتص سكّر قلبي, وتسكب شهوتها في بياضي.
كأن القرى تركت شالها في العراء, وقصت ضفائرها
منذ ودعتها, فاتركوني أعود لها, وأصب على رملها فتنتي واتركوني أربي ضفيرتها
وأعيد لها شالها
واتركوني أعود
وأنفخ فيما تبقى من الجمر في نار أمي
كأني إلى الوهم أمشي
أقيم خيامي وأهدمها، وأعرِّي الصحارى بريحي
وأدفن في رملها المتلبد روحي.
كأني إلى الوهم أمشي.
كأن المدينة قد خيطت منذ داهمتها كفني
وأعدت شوارعها حين أقبلت نعشي.
كأني إلى الوهم أمشي.
ولكنني حين آوي لكهفك يا أيها الشعر
يا أيها الكاهن الوثني العتيق
أرى في القصائد مملكتي
وأقيم على شرفة الحب عرشي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الله يرحمك يا خالي ويجعل مثواك الجنه