عندما نهتم بتشكيل الوعي البيئي سنمتلك اوطانا اجمل مما نتصور .
عندما يمتلك المواطن الوعي الكافي بمعنى المواطنه والولاء ؛ سيكون لديه وطن من أجمل الاوطان ، مثلا فغرس معاني المواطنه يبداء في اليابان منذ الصف الأول تقريبا ويمتد على طول فترة دراسة الطالب ، فالطلاب هم من يقومون بتنظيف صفوفهم والعناية بالمدرسة ونظافتها وايضا يتناولون الطعام ويغسلون المواعين بأنفسهم ، وايضا يقوم كل طالب بغرس شجرة والاعتناء بها طول فترة دراسته وبذلك بتشكل لديه الوعي والولاء وحب العطاء والعنايه ، وفي مونديال كاس العالم في قطر لعام 2022 قامت الجماهير اليابانية بتنظيف المدرجات خلفهم ويذكر انها لم تكن مبارة فريقهم ! وهذا ما يناله المجتمع الواعي من مروءة واحترام عندما ينشئ بمثل هذا النشئ في مدارسه ومجتمعه.
ولو اسقطنا هذا السيناريو على بلدنا الاردن ، يوجد لدينا الكثير والكثير من المراحل التوعويه والتأسيسية والانشائيه التي يجب ان تشكل اساس للمنظومه التعليمية والمدرسية لينعكس لدنيا جيل واعي ومواطنه معطاءة تغرس المعاني الحقيقة للولاء والانتماء الفعليه والعمليه البسيطه للحفاظ على البيئة وتدبير المخلفات البشرية و التي يمكن من خلالها صناعة بعض من التغيير من الواقع الحالي .
ولا بد لنا ايضا ان نذكر مدى أهمية الاعلام في تنشئة الاجيال خاصة مع تغيير الاعتمادات على الاعلام التقليدي والتوجه الكبير للاعلام الجديد الذي يتمثل بمواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية المختلفه التي يعتمد عليها الاباء والامهات وايضا الاطفال في الحصول على المعلومه او الارشاد.
وهنا يبرز دور الاعلام الاخضر و الازرق ؛ الذي يقوم اساسا على الحفاظ على البيئة بجغرافيتها المختلفه سواء على الارض او البحار والمحيطات .
تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تثقيف وتوصيل القضايا البيئية وتشجيع المجتمع على المشاركة بنشاط في التكيف مع تغير المناخ ، وحماية الاستدامة البيئية لمنع حدوث أزمة مناخية.
يُعرف هذا الدور باسم الاعلام الأخضر حيث تتأثر أهمية البرامج التي تتعامل مع القضايا المتعلقة بتغير المناخ بكيفية تغطية وسائل الإعلام وتأطير تأثيرات البرامج وحلولها لتغير المناخ.
ظهر مفهوم" الاقتصاد الاخضر " في عام ١٩٦٨ تماشيا مع تزايد الأخطار البيئية وتفاقمها، وبناء على اقتراح المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي حول البيئة الإنسانية، وقد عُقد هذا المؤتمر في مدينة ستوكهولم بالسويد في الفترة من ٥-١٦ يونيو عام ١٩٧٢؛ بهدف تحقيق رؤية ومبادئ مشتركة لإرشاد شعوب العالم إلى حفظ البيئة البشرية وتنميتها، وأيضًا لبحث السبل الممكنة لتشجيع المنظمات الدولية والحكومات للقيام بما يجب لحماية البيئة وسبل تحسينها، بحسب توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٦٨.
ويرجع مفهوم "الاقتصاد الأزرق" إلى رجل الاقتصاد البلجيكي غونتر باولي في أعقاب مؤتمر "ريو +20" عام 2012، وهو يؤكد صون الإدارة المستدامة للموارد المائية، استنادا إلى فرضية أن النظم الأيكولوجية السليمة للمحيطات هي أكثر إنتاجية، وهي واجبة من أجل استدامة الاقتصادات القائمة على المحيطات.
تعريف الاقتصاد الأخضر : هو اقتصاد يهدف إلى الحدّ من المخاطر البيئية وإلى تحقيق التنمية المستدامة دون أن تؤدي إلى حالة من التدهور البيئي. وهو يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الإيكولوجي، لكنه يتمتع بتركيز أقوى من الناحية السياسية ، و يشير ايضا الى عمليات فصل استخدام الموارد والتأثيرات البيئية عن النمو الاقتصادي، ويتميز بزيادة واضحة وضخمة في حجم الاستثمارات في القطاعات الخضراء، مدعومة بمساحة أكبر من التمكين والإصلاحات على مستوى السياسات، ومثل هذه الاستثمارات العامة. ويوفر القطاع الخاص الآلية اللازمة لإعادة تشكيل خصائص الأعمال والبنية التحتية والمؤسسات، ويعمل على تمهيد الطرق لاعتماد عمليات الاستهلاك والإنتاج المستدامة، مع العمل على زيادة حصة القطاعات الخضراء في الاقتصاد مع زيادة عدد الوظائف الخضراء واللائقة.
و من أهم القطاعات التي من شأنها أن تسهم في عمليات التحول إلى الاقتصاد الأخضر طبقًا لمخرجات قمة ريو دي جانيرو عام ١٩٩٢ هي:
عمليات إدارة المخلفات ، استخدام الطاقة المتجددة ، إدارة المياه ، توسيع المساحات لإدارة الأراضي و السياحة ، وسائل النقل صديقة للبيئة و المباني الخضراء (صديقة للبيئة ) .
تعريف الاقتصاد الأزرق : هو مجموعة الأنشطة البشرية التي تعتمد على البحر و، أو المدعومة بالتفاعلات البرية والبحرية في سياق التنمية المستدامة، ولا سيما القطاعات الصناعية والخدمية مثل تربية الأحياء المائية، مصايد الأسماك، والتكنولوجيات الحيوية الزرقاء، والسياحة الساحلية والبحرية، والشحن، وبناء او إصلاح السفن، والموانئ، وطاقة المحيطات والطاقة البحرية المتجددة، بما في ذلك الرياح البحرية، والتي تعد من بين القطاعات البحرية الاقتصادية التقليدية والناشئة في حوض البحر الأبيض المتوسط .
بقلم : رنا الربضي .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات