ليس لديك وقت للجلوس مع أطفالك واللعب معهم، مرهقة وضائقة لأن هناك الكثير ينتظرك..!إليكِ الحل السحري صديقتي

تشعرين أن الوقت ضيق و لا يكفي لإتمام مهامك و إنجاز قائمتك العريضة،

ليس لديك وقت للجلوس مع أطفالك واللعب معهم، بل وتنظرين إليهم على أنهم مصدر قلقٍ دائم!

دائماً مرهقة وضائقة لأن هناك الكثير ينتظرك..!


حسناً إليكِ الحل السحري صديقتي "أغلقي هاتفك! "


أغلقي هاتفك عزيزتي وأبداي بعيش حياتك الحقيقية، توقفي عن التيهِ في حيوات أخرى خيالية، لا تشبهك و قد لا تشبه أصحابها أيضاً!

توقفي عن الانخداع بكل تلك الصور المثالية، كل شئٍ بمواقع التواصل مثالي وجميل، ويصرخ بالإيجابية،

لكن ماذا وراء تلك الصورة المبهرة التي لم تتعد جزء واحد من الثانية!؟

اؤكد لكِ أنها حياة عادية، تشبه حياتك وحياتي وحياة صديقتك غير المثالية،


توقفي عن اللهث وراء كل تلك الصور التي تخبرك أنكِ لستِ رائعة مثلهم، حياتك ليست مثالية كحياتهم،صغارك ليسوا رائعين كصغارهم!

كل شئ في مواقع التواصل يتجمل ليبدو رائعاً مثالياً فلا تنخدعي ! ابدأي صديقتي باكتشاف بيتك الهادئ، وصغارك العاديين، وحياتك البسيطة العادية،

ستجدين بها ما يستحق الاهتمام، ستجدينها تُشبهك، تُطمئنك انك رائعة ومثالية كما أنتِ، بلا صور خيالية.

توقفي عن المقارنات الزائفة، أخفضي سقف توقعاتك الخيالي، وابدأي بالتعافي من وهم المثالية،


لا توجد حياة مثالية، ولا منازل مرتبة طوال اليوم، ولا ديكورات منمقة طوال الوقت، ولاتوجد من تطلي اظافرها كل يوم!

لكن توجد صور مثالية، وزوايا تصوير رائعة، تُخفي وراءها كثيرٌ من الفوضى! الحياة قاسية عزيزتي، فلا تزيديها قسوة على نفسك و على أهل بيتك،

ولا تسقطي في الفخ، فتزهدي حياتك وتكرهي واقعك انتظاراً لمعجزة ما تحول صغارك لملائكة أنيقة،

وتجمل بيتك وتملأه ديكورات راقية، وتطبخ طعاماً انيقاً فخماً كل يوم، وتطلي اظافرك يومياً وتملأ خزانتك بعشرات الملابس الرائعة!


الحياة ليست صورة رائعة، وليست معجزة خيالية، وبالمناسبة ليست دائماً " مغامرة جريئة"..

قد تكون حياة عادية هادئة تشبهك وتشبه صغارك وأهلك ومنزلك أفضل لقلبك من كل ما سبق!

أغلقي هاتفك عزيزتي، وابدأي عيش حياتك الخاصة بكل جوارحك....


إليكِ عزيزتي بعض الأوقات التي ينبغي عليكِ فيها ترك هاتفك تماماً :


١.. الساعة الأولى في اليوم وعندما تقررين إنجاز مهمة ما..


لترتيب سريع للمنزل وإنجاز الضروري من مهام اليوم وترتيب أفكارك بعيداً عن أي تشتيت،

انسي هاتفك تماماً عند البدء في العمل حتي تنتهين من الأمر

وإن كان ضرورياً معرفة الوقت استعيني بالساعة


٢..عندما تجلسين مع أطفالك و وقت نومهم..


فهم يرونك من وراء حجاب الهاتف!

أنت تغوصين في عالمك وهم محبطون يحاولون جذبك لعالمهم،

لا تجعلي صورتك الأخيرة في اعينهم ممسكة الهاتف.


٣..وقت إطعام أطفالك و المذاكرة لهم.


فذلك يشعرهم أن أهميتهم أقل من ذلك الهاتف.


٤..عندما تتحدثين مع زوجك أو طفلك أو أي شخص.


لا تتخيلين قدر الحسرة التي يشعر بها أحد عندما تتحدثين إليه منتظرةً أن ينتهي لتكملي تصفحك

أو قد لا تلتفتين إليه أصلاً وتجيبينه ممسكةً بالهاتف..




...


خطوات عمليه تمكنك من تقليل وقت الهاتف تدريجياً واستعادة السيطرة على حياتك..


الخطوة الأولى ‼️.. " تحديد وقت معين للهاتف"‼️


اجعلي لنفسك حدوداً ثابتة وخصصي وقتاً للهاتف لا تتخطينه

ولا تتركي نفسك لبحر التصفح العشوائي الذي لا ينتهي _ فهو مثل الدوامة _ستجذبك دون نهاية،

لا تتعاملي مع الهاتف أنه جزءٍ ثابتٍ من يدك!

ولاتجعلي تلك الصورة عنكِ تترسخ في ذهن صغارك!

فكيف ستطالبينهم بترك الهواتف و الالتفات الي العابهم وحياتهم الواقعية وأنتِ ممسكةٍ طوال اليوم بهاتفك!


خصصي اوقاتاً معينه للاستعمال هاتفك، ويمكنك تقسيمها لعدة اوقات علي مدار اليوم لتكون عمليةً أكثر،

ساعات محددة كدوام العمل _إن كنتِ صانعة محتوى _أو جزء ٍ من وقتك الخاص،

يمكنك الاستعانة بمنبه الهاتف لتنبيهك في البداية،

واجعلي هدفك و حدودك واقعية متناسبة مع استهلاكك المعتاد،

فالتدرج بالتقليل واقعي اكثر من المنع التام كي لا تيأسي ولا تشعري بفقدان السيطرة.


الخطوة الثانية ‼️ " تركيزٌ أكثر.. وقتٌ أقل" ‼️


التشتيت يضيع الوقت و يهدر الجهد، أن تركزي على شئ واحد فقط لخير و ابقى من ان تفكري بعشرة أخرى!.


1. إن بدأتِ بمهمةٍ ما فلا تفكري في غير انجازها.


أن تضعي جهدكِ كاملاً لإنجاز مهمة واحدة في المرة ستفاجئين أنكِ تنجزينها أسرع بجهدٍ اقل و بإتقان أكثر،

خلاف أن ترفعي سقف توقعاتك وترهقي نفسك بإنجاز عدة مهام في وقت واحد دون اعتبار لمهامك الأخرى و حالتك الجسدية و متطلبات بيتك و صغارك!


"التشتيت يقتل الإنجاز"


2. ألغِ متابعة ما لا يفيدك !


الاهتمامات تتغير والأوضاع تختلف،

لذا احرصي كل فترة ان تقومي بفرز الحسابات التي لا تتابعينها أو التي ترهقك نفسياً أو التي لا تفيدك،

ستلاحظين بعدها أن الحسابات التي تهمك فقط هي ما يظهرك لك دوماً على صفحتك،

بذلك ستوفرين وقتاً أكبر، و تركزين على ما يهمك في وقت استعمال هاتفك اكثر..


3. لا تنسي هدفك..


عندما تفتحين هاتفكِ للبحث عن معلومة ما او إجراء مكالمة سريعة او الرد علي رسالة مهمة،

ركزي على هدفك وفقط، لا تبدأي في تصفح طويل بلا هدف،

ولاتغرقي في الرد على الرسائل والمواضيع مادام ذلك ليس الوقت الذي حددته للهاتف..



الخطوة الثالثة.. ‼️كل شئ يمكنه الانتظار ولن يفوتك شئ.. ‼️


نعيش أسرى للهاتف طوال اليوم،

حتى و ان بدأنا في القيام بأي عمل آخر تظل تنبيهات الإشعارات تنادينا كل ثانية على ى مدار الساعة!

تناديكِ أن حصلتِ علي رسالة جديدة.. تعليق جديد.. طلب صداقة جديد..

اقتراح لصفحة مشابهة لما تتابعينه.. اتصال جديد، رسالة جديدة!

و تتوالى الاشعارات علي مدار اليوم، فتجدين نفسك حرفياً لا تتركين الهاتف!

بل وتلهثين محاولةً اللحاق بكل تلك الإشعارات و إجابتها كلها!

ان انهمكتِ في أمر ما لا يلبث عقلك ينبهك تلقائياً ماذا لو كان هناك جديد و لم ينبهني الهاتف!

ماذا لو فاتني ذلك الاتصال ولم أسمعه وسط انشغالي!

ماذا لو..


عزيزتي... اطمئني لن يفوتك شئ!


أخبري نفسكِ مراراَ طوال الوقت ان كل شئ يمكنه الانتظار،


لن تذهب الرسائل الجديدة الى مكان آخر ولن يتركك المتابعين الجدد،

و ان لم تجيبي الرسائل فوراً لن ينتهي العالم!


عندما تقررين ترك الهاتف عطلي اتصالك بالإنترنت تماماً و يمكنك عمل الهاتف صامتاً،

فقط ان كنت تنتظرين اتصالاً مهماً يمكنك القلق بشأنه،

لكن ما عدا ذلك فأؤكد لكِ أن كل شئ سينتظرك كما هو في مكانه حتى تعيشي حياتك و تنتهي من مهامك

و تعودي للاتصال بعالمك الخيالي هادئة النفس تكتشفين بكل هدوء "أن ما الجديد؟"


الخطوة الرابعة.. ‼️إجازة ليومٍ واحد تُغير الكثير ‼️


إجازة ليومٍ واحد أو جزء منه من المهمات المعتادة مفيد للغاية للتجديد وكسر الروتين واستعادة النشاط،

ماذا لو فكرنا في إجازة من الهاتف ليوم واحد! بالتأكيد الامر يستحق التجربة..


"اقطعي اتصال الانترنت ليومٍ واحد"


اختاري يوماً واحداً أو جزء منه واقطعي اتصالك بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تماماً،


اقتصري فقط في استخدام الهاتف للرد على المكالمات و الرسائل المهمة.

حتى إن كنتِ صانعة محتوى أو متجر الكتروني،

فلا بأس بتخصيص يوم واحد كإجازة لكِ َ الإعلان على صفحتك عن ذلك،

و تذكري دوماً لا احد أبداً يستمر بالمعمل طوال الوقت، فلا تستسلمي رغماً عنكِ لعملٍ بدوام كامل دون ان تلاحظي !




....


عندما تتركين هاتف ستندهشين من كل الوقت الذي تمتلكينه و يسرقه منك الهاتف،

هل فكرتِ من قبل ما إذا كُنتِ في حياتك وحياة صغارك حاضراَ غائباَ! برغم كل هذا الجهد و التعب!


أنت قدوة صغارك..


فإن كُنتِ قررت عدم تركهم لدوامة الشاشات و تركتِ نفسك،

فكيف تنتظرين منهم أن يقتنعوا ويطيعونك،


و إن كنت قررتِ تركهم للشاشات و بدأوا في صنع عالمهم الخاص كما ان لكِ عالمك..

فماذا تنتظرين منهم مستقبلاً!


راجعي نفسك صديقتي قبل فوات الأوان، وقبل أن يسرق هاتفك حياتك وتصبحي في حياتهم غائبةً حاضرة! .....


أعرف جيداً ان الحديث سهل و التنفيذ صعب، وأن من يده بالماء ليست كمن يده تشتعل!


لكني اومن ان الأمر يستحق العناء و المحاولة..


وأن الكل قادرأن يتغير مادام يمتلك هدف ودافع قوي!


هدفي كان قضاء وقت اكثر مع صغيري ودافعي أنه أصبح يطالب أن يمسك هاتفه مثلنا تماماً،

ترك لعبه ولم اعد أجد الوقت للعب معه أو مراجعة الحروف أو القيام باي شئ سوياً!

تغيّر كثيراً لدرجة أني لم أعد أعرفه، اكتسب مصطلحات جديدة ،

أصبح يغضب أكثر وأسرع، أصبح عنيفاً وان كان لا يُظهر ذلك أمامي وبالطبع نسي كل ما تعلمه من حروف في المدرسة!


لذا كان لابد لي من وقفة حازمة، لأنني اكتشفت اني اعيش معه بجسدي فقط،

ملبيةً طلباته الأساسية وحسب من طعام وشراب و ملابس نظيفة وفقط

لم يعد لدينا تواصل فيما بيننا و اصبح يعيش في عالم مختلف عني،

لا ألاحظ مفرداته و تطوراته السريعة!


...... ·


قررتُ أن أمسك هاتفي لفترات أقصر في اليوم تدريجياً،


وأن اركز تماماً في الهدف الذي أمسك لأجله الهاتف _ان كان كتابة مقال، أو محادثة صديقة، أو خلافه_

بالطبع كنت اتوه كثيراً، لكنني ما زلت احاول..


لا للتصفح العشوائي!


ذلك يسرق كثيراً جداً من الوقت! بلا منفعة ويولد الغضب و الضيق الداخلي

وإن لم تلحظي ذلك_ ستكتشفين في النهاية ضياع وقتك

و أن مهامك مازالت بانتظارك في عالمك الحقيقي!


ساعات عمل محددة..


ما أني أكتب علي الهاتف وابحث وأقرأ فأعتبر ذلك عملي،


و لكن لا أحد يعمل على مدار الساعة !


لذا قررت إلزام نفسي بمواعيد محددة، فيها فقط أكتب واتصفح الرسائل،

ذلك قد يؤثر سلباً على صانعي المحتوى لكن الامر يستحق المحاولة..


* هاتف صامت واتصال مقطوع..


اصبحت أغلق الانترنت بعد ان أنتهي فلا أترك لنفسي مجالاً لفضول الإشعارات التي لا تنتهي،

و أقوم بضبطه على الوضع الصامت،

فما دمتُ سأبدأ في مهمة ما بالتأكيد لن استطيع الحديث في الهاتف حينها.


* تخفيف الإغراءات..


قمت بعمل حملة كبيرة جداً من إلغاء متابعة كل المواقع التي تؤثر بي سلباً و تستنزفني نفسياً

و تشعرني بالعجز و الضيق تدريجياً..

أتابع الآن فقط ما يهمني حقاً، وما يدعمني و يسعدني بالفعل.



....


كانت تلك الخطوات التي اتبعتها في بداية تجربتي ،


والتي كانت تسير على ما يرام بحسب توقعاتي،

فالأمر يلزمه كثير من الوقت لينجح، الا أني بدأت أحاول ،


أحياناً أسقط في هوة الأرنب وتمر الساعات وأنا اتصفح بلا هدى،


يتحدث صغيري فلا أصغي وتتراكم مهامي فأغضب أكثر! لكنني أحاول و أجدد العهد وأحاول في اليوم التالي أكثر..


تذكري دائماً أن "

"التقليل وفرة " و "التشتيت يقتل الإنجاز"


اعملي على التركيز على أهدافك ، ولا تتركي نفسك للهاتف يسرقك مجدداً!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

لا أجد كلمات تفي هذه المقالة حقها.
أبدعتِ بحق نرمين👏👏

إقرأ المزيد من تدوينات "nerminotopia"لـ نرمين محمود

تدوينات ذات صلة