أن تكون غريبا هى حالة نشعر بها فى أوقات متفرقه من حياتنا
تستيقظ على صوت منبهك الصباحى الذى يزعج جميع أفراد أسرتك عداك أنت ثم تتناول فطورك السريع جدا وترتدى ملابسك على عجل فهى الآن السابعة والنصف ولديك موعد فى الثامنة
تنزل على سلم بيتك فتقابل أحد الجيران وتلقى التحية (بدون ذكر الاسم حيث أنك لم تنتبه إلى من تتحدث ) , تأخذ سيارة إلى عملك وتدخل فى حالة الانهماك فيه و بعدها تعود وتستلقى على السرير تقرأ
باقى كتابك وتأخذ بعض الملاحظات فتسمع صوتا يجعل قلبك ينتفض وهو صوت أحد أفراد أسرتك يعيب على خلوتك الدائمة وهدوءك المريب و أنك لا ترتاح بعد عملك وكان من المفترض أن تستلقى
وتنام أو تشاهد التلفاز أفضل لك من قراءة كتاب مجهد و إثقالك على نفسك فى الذهاب للدورات التعليمية , ألا تلاحظ أن هذا كثير ؟ , فتقول فى نبرة من تعب يتخللها نفس اقتناع: حسناً.
ربما هم على حق وأنك تشتت نفسك فى عدة أمور فى وقت واحد وتعانى من تعدد الاهتمامات , لكن هل هذا يعنى تقصيرك تجاه ربك؟ لا , هل يعنى تقصيرك تجاه المجتمع والعائلة ؟طبعا لا , فالعمل عبادة
والتعلم كذلك و السعى للرزق وتحمل مسؤليات الأخرين هو خير ما تفعله وله ثواب عظيم عند الله .
تكوين الشخصية المبدعة أو شخصية العلماء نسبة الحظ فيه تكاد لا تُذكر , والأساس هو فقط أن تتعلم وتستكشف , فإذا كان لديك طموح لفعل شيء ما لا تجعل ضغط المجتمع يقف فى طريقك ويوهمك بأن
هذا كثير/قليل , وسر نحو أهدافك فنحن ننتظر من المستقبل الرائعين مثلك .وأذكر نفسى وإياكم بقول إبراهيم الفقى:
لا تنم الآن كثيراً فكل ما ستفعله فى القبر النوم .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات