فى حين يتمتع الكثيرون بحياة رفاهية يعاني ويكابد الأغلبية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ)

من نظرتنا السطحية للأمور نجد أن الففقر والجوع و الظلم والمرض هى أشياء سلبية تجعلنا ننظر لأحوال أهلها بالشفقة و قد نسخط على حالنا إذا مسنا منها شيء ولا ندرك معنى هذا الحديث إلا بعد مرور

المشكلة و رؤية الخير في ما حدث لنا , وحقا هذه مشكلة فى إيماننا الذى يقتضى حسن الظن بالله و الصبر والكثير من المعاني , والقرآن والسنة بنعاليمهما هما الأساس فى بناء هذه المعانى داخلنا حيث إن استقرار الروح بخالقها وأُنسها به سبحانه وتعالى يجعلها فى حالة رقى وسكينة لا تضاهى بغيرها من كتب وعلوم ,فكل صانع أدرى بصنعته والله سبحانه أدرى بخلقه من أنفسهم

قال الله تعالى على لسان سيدنا يوسف عندما كان فى السجن (ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ) وكان يتحدث عليه السلام بكل أمل وهو فى أشد الإبتلاءات ليكون للعالمين مثالا على تطبيق حديث النبي

ما نراه شرا يكمن فيه كل الخير فى أنه يقرب الانسان من الله أكثر وأكثر ويعلو به روحيا و لكن نحن نضيع على أنفسنا هذا الاحساس الذى قال عنه يعقوب عليه السلام (قال إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون )

ويتغير هذا المفهوم فينا عندما ندرك أن الله لا يريد بالمؤمن إلا خيرا وأن كل شيء يهون بالقرب من الله وأن هذه المعاناه زائلة وتحتاج إلى التذكير ب (وبشر الصابرين ) حتى لا نسأل هذا السؤال الخاطىء ولكن نسعى

إلى أن تكون حياتنا فى كيف نخفف آلام هؤلاء بما أعطانا الله من قوة وكيف نساعد من حولنا معنويا و ماديا .

مصادر :فيديو ياسمين مجاهد why do bad things happen to good people

قصة سيدنا يوسف من قناة اليوتيوب bayyinah institute

Mariem Helal

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Mariem Helal

تدوينات ذات صلة