العيش مع الانتباه لمصادر الإلهام يجعلنا نعرف من نكون و ما يشبهنا في الحياة فهو
أحد عناصر تجديد الفكر الأساسية ، أحد خطوات طريق الإبداع و النابعة عن تأثر و يمكنني القول ايضاً أنه من اكثر الأشياء المحركة لفضولي في الحياة .. يسعي إلينا أم نسعي إليه! هل الإلهام الحالي الذي يدفعنا نحو تنفيذ خطة تناسبنا هو في أساسه مسلتهم من غيره! أيمكننا البحث عنه ! قريب أم بعيد ! متوفر أم يحتاج لذلك
كل تلك الأسأله و أكثر راودتني و تراودني يومياً عن الإلهام كفكرة أو تطبيق ابسط صوره ليصبح عادة البعض كالاخوة الصغار عندما يلهمهم الكبار... الحقيقة و للتحدث عن أي شيء يتبعه فضولنا خاصة و إن كان مكوناً اساسياً في جميع جوانب حياتنا كالإلهام يحتاج تأصيل للمعني .
سأعرف الإلهام من منظوري و ذلك لأعتقادي بل إيماني بأننا مختلفين مهما اتفقنا، رؤيتنا قد لا تتوحد و كذلك كل التعريفات في الحياة كلاً يراها بمنظوره
أري الإلهام خيط مشع هارب من كومة خيوط أفكار في عقلنا .. تائه لكنه لنا ، يشبهنا ، يستهوينا ..ففور رؤيتنا لإشعاعه حتى و إن كان بعيداً يجذبنا إليه و نتأثر بتواجد، الإلهام عنصر من فكرة نراها يومياً في البيت ، في الشارع ، في حديث أناس قد نعرفهم أو لا نعرفهم .. كلمة مكتوبة ، صورة بلون معين ، عبارة اسيقظ عقلنا علي ترديرها .. المهم انه مهما اختلفت مصادر خيطنا المشع الهارب حينما ننتبه له يلمع معناه بداخلنا فيسهل علينا الوصول لسؤال يشغلنا أو هدف نعمل عليه .. الإلهام قوة دفع لجميع ما يجول بداخلنا من معانٍ و افكار .. محفز شغف .
هل يمكننا البحث عن الإلهام يا تري ؟
أستطيع الاجابة بنعم فمن يبحث يجد .. الإلهام لدينا مرتبط بوعينا الذاتي فمصادر الإلهام ليست مقتصرة فقط علي الصدفة بل ايضاً علي سعينا لأجلها و التأمل بكل ما يحيطنا و كأننا ننظر للواقع علي انه صندوق كبير به الكثير من الأدوات فسنبحث بداخله عن ما يساعدنا ، بوعينا أدركنا اتاحة الواقع للأدوات التي من ضمنها الإلهام و الحصول علي الأفكار .. و هنا أنوه أن الإلهام يختلف تماماً عن عملية سرق و نسخ الأفكار.. الإلهام اداة مميزة كل منا يختار استخدامها بطريقة تفيده و تطوره .
قريب أم بعيد ؟
في عصرنا الحالي لم يعد شيء يصنف علي انه بعيد ... الإلهام أداة من الواقع لتحقيق الحلم أو الهدف و الواقع ملتصق بنا، أنه قريب لكن كيف يكون قريباً يحتاج لبحث ! الحقيقة هنا أنه مهما كانت الاشياء قريبة منا تحتاج لناظر يراها لباحث يدركها و يفهم استخدامها فمن أهم المهارات المرتبطة بإيجاد الإلهام بعد الوعي هو التأمل ... ألا نمرر إشعاع خيطنا الهارب دون التعرف عليه .
متوفر أم يحتاج لذلك؟
بالتأكيد متوفر إذا استطعنا رؤيته و عرفنا انه ليس ببعيد عنا ... توافره يأتي بكثرة الرؤية و ربط احداث تخدمنا في ذلك .... فمثلا مصممي الأزياء أوالمتخصصين بالتصميم الداخلي هم اكثر الاشخاص تفتحاً من حيث الرؤية و الربط لأنهم في حاجة لتجديد و إبداع مستمر .
واخراً هل الإلهام الحالي الذي نراه مستلهم ؟
اجيب بالإيجاب هذه المرة ايضاً .. ليس كله بل جله... معظم المغيرون و الساعون للإبداع و التجديد و حتي العلماء هم في حقيقة الأمر محاكون لطبيعة هُيئت لنا من قبل الرحمن عز وجل من بداية اختراع المصباح الكهربائى لمعرفتنا بنور الشمس و غيرهم الكثير حتي وصلنا لمصدر إلهام هذه التدوينة.. كذلك ندعو الله دائماً أن يلهمنا سواء قوة أو صبر أو عطاء أقول اخيراً الإلهام مرن و كل منا يري إشعاعه بشكل مختلف كما نختلف و ينفذه بطريقته.
سواء أكانت افكاركم .. ابداعاتكم .. خططكم .. استمرار عطائكم من مصدر إلهام روحي ذاتي أو مرئي جامد أو شخصاً ما احتفظوا بمصادر ألهامكم و اعرفوها جيداً حتى و إن كثرت.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
♥️♥️♥️♥️♥️