صعاب عام ٢٠٢٠ لم تكن سهلة، لكن الله رحيم، وعلى مشارف نهاية سنه ٢٠٢٠ بدأ الأمل لعام جديد

إنه ديسمبر...ديسمبر عام ٢٠٢٠ المختلف...عام مر ومازال ينقضي، ذلك العام الذي تعلمنا فيه الكثير، وكيف أن لكائن متناهي الصغر بأمر من الله كاد أن يوقف تقدم البشر لعام وربما أكثر لو لا رحمة الرحمن...حدث الكثير، لقد كان عام مثقل حقاً، مؤلم للبعض جداً، كان عام فيه الكثير من المعاناة و الكثير من النعم أيضا وللّٰه الحمد، كان عام حافلاً بالعديد من المشاق، ولكن تعلمنا منه الكثير، أدركنا النعم التي كانت شبه أعتيادية بالنسبة لنا، أيقنا أن الذهاب إلى صرح التعلم نعمة، وأن لقاء الرفاق ثروة، أن الخروج للتسوق، للعب، للقاء الأهل رفاهية، و أن الشعور بالأمان دون الخوف من أي سقم رخاء، تفرقنا، وفقد العديد من الأشخاص أحباء و أهل لهم، حتى رمضان شهر اللقاء لم يكن كما عهدناه، والعيد كان حزيناً يكاد لا يكون به حياة، أكثرنا كان يعد الأيام عداً وينتظهر أنتهاء هذا العام، كانت الأشهر طوال وهي تمر، و الخوف كان يغطي المكان، حدث الكثير، ملئ الأسى المستقر، و التوتر أضحى شعور دائم، الجميع كان في حالة تأهب وترقب، الجميع كان خائفاً و يعلم أن ما بيده شيء يفعله، وأن الرجاء مثلما كان دائماً للّٰه، كان عام ممتلئ بالأحداث، ورغم هذا الخوف...حاشاه الله أن لا ينزل الطمئنينة لعباده، حاشاه الله أن لا يواسي قلوبنا، لأنه الله...حتى في الألم جعل النعم، مطر، وشهب التوأميات، و نجمة الكوكبين تضيء عتمة السماء، والقمر بدراً كاملاً في أخر ليلة للعام وأول ليلة في السنة المنتظرة، فاللهم أجعلها برداً وسلماً علينا، وأضئ بها قلوبنا بعد الدجى الذي زارها، أحداث كثر...كل شيء لم يكن معهودا، أسلم الكثير، وأُدرك فضل الصلاة و جمال السجود والأعجاز في أيات الله، تغيرت أشياء...ونحن منها، تعلمنا وأدركنا، راجعنا حسابات أنفسنا...حدث الكثير...وكل شيء مختلف...حتى ديسمبر هذا العام...يقال في ديسمبر تنتهي كل الأحلام...كلا...بل في ديسمبر تعود الحياة إلي التنفس من جديد💚✨

Hala Writings

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Hala Writings

تدوينات ذات صلة