كيف تكون ايجابيا في ظل الظروف المعاصرة بمنظور ديني

اهلا يا رفاق ..السلبية أصبحت في كل مكان..فلا تكاد أن يخلوا يوم الا أن يصادفك أشخاص سلبين او أفكار سلبية..ولان هذا حال الحياة ..الحياة التي لا تصفوا لأحد كتبت هذا المقال..أن تكون إيجابيا ومتفائلا لا يعني أنك لا تبكي او أن النجاح أحد اصدقاءك أن تكون إيجابيا لا يعني أنك لاتشعر بالذين هم أقل منك او أنك لا تعيش معاناتهم وتشعر بهم..أن تكون إيجابيا لا يعني أنك ترى الحياة ورديه..الإيجابية يا رفاق ان ترى نصف الكأس الملأن مع أن نصفه فارغ الإيجابية هيا ان تعلم أن الله سبحانه وتعالى حين قال (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ))قال ايضا(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))نعم نحن خلفاء الله في ارضه ايستخلفنا ليعذبنا-تعالى الله عن هذا- خلقنا لنعمرها لنتعب ونعمرها وقال الله سبحانه وتعالى((هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ))اخلقنا لتشقى وننيأس ..من الإجحاف أن نقرأ بعض الايات ونسهوا عن بعضها من الإجحاف أن ننظر للأحداث السلبيه وننسى نعم الله علينا وهو الذي يقول سبحانه(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) .اعلم انا الأشخاص السلبين والبيئة سلبيه قد تؤثر علينا ولكن الا نتذكر قوله صلاة الله عليه وسلم في حديث عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً)) فقط توكلوا عليه سبحانه حق توكل والذي رزق الطير سيرزقك.. اعلم انك انت القارئ قد شغلك الهم او انك منزعج من أمر ما ولكن الله اكرم الاكرمين ..فرق بين من يرى العقبات التي تواجهه على أنها كوارث وبين من يراها تحديات او درس جديد يريد الله أن يعلمه اياه ..وأتذكر في هذا السياق عبارة قرأتها ان هناك رجلان مسجونان فكان السماء يومها تمطر الاول ينظر للسماء والاخر للوحل ..مع انهما نفس الحال ونفس الظروف الا أن لكل واحد أفكاره الخاصه التي يقرر ان يعيش بها..الأشخاص الإيجابين لا يعني أن الحياة كانت معبده لهم وأنهم ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب او ان الصعاب والنوازل لم تزرهم ابدأ بالعكس تماما قد يكونون أكثر الناس تعباً في الحياة ولكنه متفائلا بالله ومتوكلاً عليه..خيرا اود ان اختم بهذا الحديث القدسي:(( أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء ))فليظن بي ماشاء هذا الحديث اقوله لنفسي كلما يأست..أأيأس من فرج الله؟! كلما تعبت..اتظنين ان الله يضيع تعبك؟!..كلما بكيت وانكسرت ..اتظنين ان الله لن يجبرك؟! وانتم ما ظنكم برب العالمين؟؟

أريج علوي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أريج علوي

تدوينات ذات صلة