رابطة الإبداع والثقافة العصرية 2030 تعالج الإكتئاب
في واقعة إنسانية قد انتشرت خلال الفترة الماضية بظهور حالات كثيرة تعاني من الضيق، والحزن والإحساس بفقد الرغبة في كل شيء من حولها، لذا هل زاد لديك الإحساس بالانعزال وعدم الرغبة في التعامل مع من حولك؟ وهل تجد حياتك نمطية رتيبة تكرارية؟ وهل فقدت الرغبة في أن تكون أنت كما كنت قبل وصول هذا الإحساس إليك في وسط محيط معارفك ممن انتشر بينهم هذا الشعور المحبط، والدافع نحو الاكتئاب والذي يزيد مع ظهور وانتشار العزلة الإجبارية والانعزال الذاتي في كينونة الشخص ذاتياً، وبعيداً عن التعامل مع أي شخص خوفاً من انتقال المرض وانتشار الفيروس القاتل؟جميعها أسئلة تستحق البحث والفحص للإجابة عنها، لذا يا من مر عليك هذا الشعور أو وجدت من لديه هذه الصفات الانعزالية فيمن حولك فلا تفقد الأمل في إستعادة الحياة لسابق عهدها من الانطلاق والحرية والتواصل الإيجابي، فنحن نملك الحق في أن نغير ما يحيط بنا وليس هناك من يملك الحق ليعكر صفو حياتنا، لذا يجب أن نعلم أن الحياة هي فترة تقلبات، لذا نجد فيها فترات نجاح وشهرة وفترات انحسار عن أضواء النجاح، وتعود بعد ذلك الأضواء مع استعادة الجهد وتَملك أسباب التميز واستحقاق النجومية، ويأتي ذلك بمعرفة الحقيقة من وجودنا وكيفية إدارة أمورنا، فنحن بشر ضعيف نتألم لما نفقد، لذا يجب أن نحاول أن لا تفقد إحساسنا الدائم بالأمل والرغبة في النجاح والاستمرار في الحياة بقوة وعزم يقهر أي شعور بالانهزامية.ولكوننا نحتاج دوما للشعور بالدعم والتضامن الإجتماعي في حياتنا لكون الأصل في وجودنا هو الترابط والتكامل بهدف دعم بعضنا البعض، ولكي نساعد بعضنا البعض لذا وجب أن نكون متفاعلين وداعمين لكل راغب في النجاح، وداعمين لكل مقبل علي الحياة وراغب في تحقيق التميز والرقي، مما يجعل بيننا ولدينا نجوم تضيء سماء الإبداع وتهدي نحو سبيل الوصول للنجاح الدائم.والاحتفال بكل مبدع ضرورة نحتاجها ونسعي إليها وذلك لكون كل من ينجز يسعد بنجاحه وإنجازه ومشاركته لهذا الشعور يرفع من تقديره لذاته ومن تقيمه لإنجازه، ومن لم يدعم هذا التوجه وكان معول للهدم فهو قاتل مأجور فقد قيل في هذا الشأن في سورة المائدة "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" (32).والأصل في القتل هو القهر والأصل في الحياة هو الإقبال نحو الحرية والبحث عن الشعور بالقيمة والهدف من وجود الشخص في الحياة، ومقدار أهميته في مجتمعه وفي وسط من حوله. لذا من أراد أن يكون داعماً لهذه الرؤية والنابعة من دورنا في دعم كل مبدع وصاحب تميز ورقي، فليكن شعاره إني أحب للجميع الخير وأرغب في نشر إبداع كل مبدع وذلك لتحقيق الانتشار والإعلان عن نجاحه، وهذا ليس إضافة للمبدع ولكنه تعبيراً عن التضامن والسعادة لنجاحه فكل صاحب إبداع يحتاج أن يري ردود الأفعال لمقدار نجاحه، وربما تتحقق لنا السعادة بنجاح أهل التميز والرقي وذلك لوجود نجوم زاهرة ونجوم متلألئة في محيط معارفنا وفي سماء الإبداع والنجاح.ومن لم يرغب في دعم الفكرة ورغب في إبقاء إبداعه في فلك نجاحه فقط، ودون مشاركته مع من حوله فليكن تعبيرنا له بأننا نهديه مسبقاً سعادتنا لنجاحه ونبارك له على كل تميز ورقي قد حققه، وليوفقه الله في حياته وليُسعد له دنياه، فنحن لا نسعى سوي للترابط بما يدعم النفس البشرية في مقاومتها لجميع الظروف المحبطة والتي تضر بنا، والتي تقلل من بريق كل سعادة ونجاح. لذا قيل في هذا الصدد ومن خلال الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسَدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبِعْ بعضكم على بيع بعضٍ، وكونوا - عباد الله - إخوانًا، المسلم أخو المسلم: لا يظلِمه، ولا يخذُله، ولا يكذِبه، ولا يحقِره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مراتٍ - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ: دمُه ومالُه وعِرضه))؛ رواه مسلم..وفي نهاية دعوتي أتمنى أن يكون النجاح والتميز للجميع ويزيد البريق لأهل الرقي ورواد الإبداع والنجاح ودعائي الدائم للجميع أن وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وحقق لكم احلامكم ويسعد أيامكم ويمتعكم بكل لحظة في الحياة، ودائماً نحتفل بنجاحكم المتلاحق والمستحق لما لكم من علو القيمة ورقي القدر، وأتمني أن يجمعنا الأمل والطموح والسعي للترابط فيما بيننا فنحن جميعاً نستحق هذا التضامن لنحافظ على بقاء البسمة، والشعور بقيمة الإنجاز في زمن انتشرت فيه المادية والبحث عن القيمة على حساب العاطفة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات