كثيرًا ما يتساءل الطلاب عما تخبئه لهم الحياة بعد الجامعة،

خاصة طلاب السنة الأخيرة، وما إذا كان هناك بعض الأمور التي عليهم التحضير لها من أجل الاستعداد لذلك.


إذا كنت طالبًا في السنة الأخيرة، سيكون من الذكاء أن تخطط من الآن للحياة بعد الجامعة، لكن كيف تستعد لذلك؟ وما هي الأمور التي عليك فعلها؟




الحياة بعد الجامعة: عمل أم دراسة؟


يختار العديد من الخريجين هذه الأيام الانتقال مباشرة بعد التخرج من مرحلة البكالوريوس إلى دراسة الماجستير. لذا فهذه المرحلة مهمة في حياتك وسيكون من

الأفضل أن تقرر ما إذا كنت ترغب بإكمال دراستك في كلية الدراسات العليا أم أنك ستتجه للبحث عن وظيفة.


قد يكون قرارًا صعبًا بناءً على مجال دراستك؛ فإذا كنت ترغب في إكمال الدراسات العليا عليك التركيز على العثور على الجامعة المناسبة الالتحاق بها.


لكن إذا كنت تفكر في البحث عن وظيفة فسيكون الأمر مختلفًا.




إليك بعض النصائح للتحضير للحياة بعد الجامعة:




  • اعمل على تقوية شبكة علاقاتك


تعد العلاقات المهنية أمرًا غاية في الأهمية في الحياة المهنية.


ابق على تواصل مع مدرسيك ومدربيك ومع زملائك الأكبر سنًا ومع أي أشخاص آخرين لهم علاقة بمجالك وكان لهم دور في توجيهك وإرشادك، وكنت قد قابلتهم خلال الفترة الجامعية سواء من الجامعة أو من خارجها.


دعهم يعرفون كم كان لهم دور في مساعدتك وتوجيهك خلال فترة الجامعة، وبأنك ترغب في البقاء على تواصل معهم، حيث أن ذلك قد يساعدك في مسيرتك المهنية وفي الحصول على وظيفة في المستقبل.


كذلك فإن تواصلك مع خريجي جامعتك الأكبر سنًا في مجالك، قد يمنحك فرصة أو توجيهًا عند بحثك عن وظيفة في المستقبل. تواصل مع أحد هؤلاء وحدد موعدًا معه لشرب القهوة والحديث عن حيثيات المسيرة المهنية.




  • اضبط محتوى حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي


لا تنتظر بعد التخرج لفعل ذلك، افعل ذلك الآن. فأصحاب العمل يقومون بشكل روتيني بفحص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للخريجين الذين قد يكونون مرشحين محتملين للوظيفة في المستقبل واستبعاد أي أشخاص لديهم صور أو محتوى غير لائق أو غير مهني من قائمة المرشحين.





  • قم بعمل حساب على لينكد إن (LinkedIn)


معظم مديري التوظيف يلجأون إلى الملف الشخصي للمرشح على لينكد إن للتعرف على تجربته، لذلك من المهم التأكد من أن الصورة الشخصية احترافية وتعطي انطباعًا أوليًا جيدًا.


احرص على كتابة ملخص تعريفي عنك وعن خبرتك العلمية وإذا كان لديك خبرة في العمل التطوعي خلال فترة الجامعة. كذلك اكتب المهارات التي تمتلكها واحرص على استخدام كلمات مهنية محددة قد تساعد أصحاب العمل بإجراء بحث عند توفر شاغر لديهم.




  • قم بعمل عنوان بريد إلكتروني (Email) احترافي


في عالم العمل يعد البريد الإلكتروني وسيلة تواصل أساسية، لذا إذا كان عنوان بريدك الإلكتروني يتضمن كلمات تجعلك تبدو أقل احترافية، فعليك عمل عنوان جديد لاستخدامه في حياتك المهنية وفي عملية البحث عن وظيفة.


لن يأخذك أصحاب العمل على محمل الجد إذا لم يكن عنوانًا احترافيًا.




  • قم بتحديث توقيع عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك


اجعل توقيع بريدك الإلكتروني احترافيًا بحيث يحتوي على معلوماتك المحدثة مثل اسمك ولقبك المهني ومعلومات الاتصال وعنوان ملفك الشخصي على لينكد إن.


قم بإزالة أي شيء لا يعطي انطباعًا احترافيًا من توقيعك.




  • قم بصياغة خطابك الإقناعي (elevator pitch)


الخطاب الإقناعي هو رسالة تسويقية موجزة ومكتوبة بعناية واحترافية حول شخصيتك المهنية، بحيث يمكنك الحديث إلى صاحب العمل وإقناعه بشخصيتك المهنية خلال فترة وجيزة.


إن صياغة الخطاب الإقناعي تجبرك على اكتشاف مهارتك الأساسية وما الذي يجعلك ذا قيمة أو مناسبًا جدًا لمنصب معين.




  • حدّث سيرتك الذاتية


أو قم بعمل سيرة ذاتية إذا لم تكن تمتلك واحدة.


تأكد من أن سيرتك الذاتية سهلة القراءة وتحتوي على جميع معلوماتك؛ كمعلومات الاتصال والخبرات العلمية والتطوعية والعملية إن وجدت بالإضافة إلى مجموعة المهارات التي تمتلكها بترتيب مناسب.


حاول جعلها بسيطة قدر الإمكان وبصفحة واحدة وذات حجم صغير بحيث يستطيع أصحاب العمل المحتملين تحميلها من مواقع البحث عن وظائف أو من البريد الإلكتروني المرسل إليهم.





  • قم بزيارة مركز التوظيف في جامعتك


لابد من وجود مركز كهذا في جامعتك أو من المحتمل أن يكون بمسمًى آخر، وهو مركز يمكنك من خلاله الحصول على معلومات حول

الوظائف بالإضافة إلى الحصول على المشورة بشأن المسار الوظيفي الذي قد يكون أفضل لك.


تحدث إلى المستشار المهني ودعه يطلع على سيرتك الذاتية لمعرفة ما إذا كانت هناك أي ثغرات تحتاج إلى معالجتها وعدلها.





  • ابحث عن فرص للتدريب


حاول الحصول على فرصة للتدريب العملي في مجالك حتى لو كانت غير مدفوعة الأجر. حيث أن التدريب العملي يدعم سيرتك الذاتية ويعطيك امتيازًا إضافيًا عن المتقدمين الآخرين للوظائف من زملائك في التخصص.





  • فكر في مقابلات العمل


قد يكون مبكرًا، لكن عليك التدرب لاكتساب مهارات بهذا الصدد قبل التقديم الفعلي على الوظائف؛ فعلى سبيل المثال إذا كان التحدث أمام الجمهور وإجراء المقابلات أمرًا صعبًا بالنسبة لك، يمكنك التدرب على ذلك خلال هذه الفترة أو الحصول على مساعدة.





بالطبع يجب أن تكون سنتك الأخيرة ممتعة ومليئة بالذكريات، لكن قيامك بالأمور السابقة في سنتك الأخيرة سيوفر عليك وقتًا كبيرًا في مرحلة البحث عن عمل بعد التخرج.


لذا ضع خطة لفعل هذه الأمور وابدأ بها واستخدم سنة التخرج لتوجيه مسيرتك المهنية المستقبلية.




صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة