تعد المرحلة الجامعية المرحلة التي ستعلمك تحمل مسؤولية نفسك بعيدًا عن عائلتك




وإن من أحد الأمور التي تتعلمها لتكون مسؤولًا عن نفسك هي كيفية إدارة المصاريف في الجامعة.


إن اكتساب هذه المهارة من شأنه مساعدتك في توفير أموالك وصرفها بطريقة معقولة، كما أن ذلك يُحضّرك للحياة العملية في المستقبل، حيث تعد إدارة الميزانية الخاصة أحد الأمور المهمة في الحياة.


لكن كيف يمكنك إدارة مصروفك أو أموالك خلال الجامعة؟





لماذا تحتاج إلى إدارة أموالك في المرحلة الجامعية؟


تساعد إدارة الميزانية في الجامعة في الحفاظ على مستوى المال ثابتًا لدى الطالب حتى يتمكن من الاستمرار في إنفاق الأموال على الأشياء التي يحتاجها والأمور التي يستمتع بها -ضمن حدود المعقول.


يحاول الطلاب التوفير وإدارة أموالهم الخاصة لعدة أسباب مثل التحضير لعطلة الصيف أو شراء وحدة تحكم جديدة لألعاب الفيديو وغيرها من الأنشطة الترفيهية.


لكن من أهم الأسباب التي تدفع الطلاب للتوفير هو الاستعداد لحالات الطوارئ مثل إصلاح جهاز الكومبيوتر أو شاشة الهاتف المحمول أو شراء الاحتياجات الأساسية من طعام وأدوية وغيرها في حال كان الطالب ملتحقًا بسكن جامعي.





كيف تحسب ميزانيتك؟


الأمر بسيط؛ ما عليك سوى تحديد جميع المصادر التي تحصل منها على المال، وتتبُّع المبلغ الذي تنفقه وبالتالي معرفة كيفية موازنتها.


بمجرد فعل ذلك، يمكنك تحديد أهداف للمساعدة في الحد من الإنفاق غير المسؤول والبدء في توفير المزيد من المال.





إليك كيفية تخطيط ميزانيتك في 4 خطوات سهلة:




1- حدد مصادر الأموال لديك


في البداية حدد مصادر الأموال الخاصة بك، حيث تتضمن هذه المصادر ما يلي:


  • المصروف الشهري من الوالدين.


  • القروض الطلابية أو الأموال المستحقة من المنح الدراسية المختلفة إن وجدت.


  • الراتب ممن وظيفة بدوام جزئي.


  • مدخرات الطالب.


2- قدّر مصاريفك أو مقدار ما تنفقه


تحتاج إلى معرفة أين تذهب أموالك. يمكنك فعل ذلك من خلال تسجيل مشترياتك السابقة أو تحديد مبلغ تقريبي لما

تنفقه على كل فئة سواء الاحتياجات الشخصية أو الطعام أو الأنشطة الترفيهية وغيرها.


تتوزع مصاريف الطالب الأساسية عادة كما يلي:


  • المواصلات (الباص، القطار، بنزين السيارة).


  • مواد الفصل (الكتب، الملخصات، تصوير الأوراق الخاصة بالمواد).


  • القرطاسية (الأقلام، الدفاتر، وغيرها).


  • الطعام.


  • رصيد الهاتف المحمول.


إذا كان الطالب ملتحقًا بسكن جامعي، يُضاف إلى القائمة السابقة ما يلي:


  • إيجار السكن.


  • الاحتياجات الشخصية مثل معجون الأسنان والشامبو وغيرها.


  • البقالة.


أما بالنسبة للمصاريف الثانوية فهي كما يلي:


  • الخروج لتناول الطعام مع الأصدقاء.


  • الهوايات المختلفة مثل: السينما أو الحفلات الموسيقية أو الكتب أو غيرها.


  • شراء الملابس الجديدة.


  • اشتراك الجيم.


  • الهدايا.


  • اشتراك المواقع المختلفة مثل أمازون (Amazon) ونتفليكس (Netflix).


  • السفر.





3- احسب ميزانيتك الأسبوعية


بمجرد تحديد النفقات المختلفة سوف تحتاج إلى تقسيمها إلى ميزانية أسبوعية.


يمكنك حساب الميزانية من خلال معادلة بسيطة:


(إجمالي الدخل (مصادر الأموال) – النفقات الأساسية)/ عدد أسابيع الفصل الدراسي


والناتج هو الميزانية الأسبوعية


من الأفضل وضع ميزانية أسبوعيًا بدلًا من شهريًا؛ لأنه من السهل الإفراط في الإنفاق في بداية الشهر، وبالتالي ينتهي بك الأمر مفلسًا بحلول نهاية الشهر.





4- ضع بعض الأهداف


إذا اتبعت الخطوات السابقة وتوصلت إلى ميزانية أسبوعية معقولة فهذا رائع. حيث ستتمكن من إدراة أموالك بطريقة فعالة.


إذا وجدت أنك تنفق الكثير من المال على الوجبات السريعة فيمكنك وضع هدف لتقليل الوجبات السريعة والاعتماد على الطعام المعد في المنزل وبالتالي سوف تستطيع توفير بعض المال للحالات الطارئة.


كذلك إذا وجدت أن عضويتك في الصالة الرايضية تتطلب قدرًا كبيرًا من المال، فربما سيكون من الأفضل تجربة طرق أخرى للحصول على اللياقة البدنية.





طرق التقليل من النفقات


يمكنك تقليل الأموال التي تنفقها على الاحتياجات المختلفة كما يلي:


  • تسوق بذكاء باستخدام خصومات الطلاب


توفر بعض الأسوق والمطاعم خصومات خاصة للطلاب، يمكنك الاستفادة منها في توفير بعض المال


  • المواصلات


توفر بعض شركات المواصلات خصومات خاصة لطلاب الجامعات من خلال بطاقات خاصة.


  • المواد الدراسية


إن الكتب الأصلية للمادة باهظة الثمن كما تعلم، يمكنك التوفير من خلال ما يلي:


تصوير بعض النسخ بالأبيض والأسود


شراء الكتب المستعملة.


استخدام الكتب والمراجع الموجودة في المكتبة


  • الطعام


حاول التقليل من شراء الوجبات السريعة، وتعلم تحضير طعامك الخاص إذا كنت من طلاب السكن أو إحضار طعام من المنزل.





هذه الممارسات وغيرها من شأنها توفير المال لتستطيع إنفاقه في الأنشطة الترفيهية -بطريقة معقولة- أو في الحالات الطارئة.




إن تعلمك لإدارة أموالك الخاصة في هذه المرحلة سوف يسهل عليك الأمر بعد التخرج، حيث ستكون الحاجة ملحة بشكل أكبر لوضع ميزانية وإدارتها في الحياة العملية. لذا ابدأ من الآن وكن مسؤولًا.

صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة