حب النفس هو تقديرها و احترامها و الإيمان بها حب المرأة لذاتها هو أحد محاور العطاء في حياتها
إلى كل إمرأة في الكون ...ديري بالك على حالك لأنك الحياة
علاقتنا بأنفسنا هي المفتاح !
من المعروف أن نقص المناعة عند الأنسان يسبب الأمراض عند الإنسان أولها السرطان و مؤخرا الكورونا .لاشك أن الفكر الإيجابي يمنحنا الكثير من السلام الداخلي لانه يمنعنا من التحليل السلبي الهدام . و هو الطريقة الفعالة في مواجهة تحديات الحياة , كالفشل و الخوف و المرض , و لكن , الكثير من الإيجابية تجلب القليل من التعاسة و خيبة الأمل , لأن الالم الواقعي لابد منه , و الحياة الواقعية تطغى على النظريات الوهمية .أنا من أنصار الفكر الإيجابي و مدى فعاليته في الكثير من المواقف و الظروف في الحياة و هو ما أفادني في رحلة علاجي بمرض السرطان , و بهذا التكنيك استطعت أن أرفع من مناعتي النفسية و أيضاً الجسدية .لم أكن أعلم أن الألم النفسي يساوي بل يضاعف الآلام الجسدية حيث يبقى أثره واضحًا في النفس البشرية !!لم أكن أتخيل صعوبة مرض السرطان و خاصة الثدي ، و أثره على المريضة إلا بعد أن أصبت به ، فمن بدء الرحلة قام البعض بتشبيهه لي كأنه رشح أو انفلونزا عادية ، و هذا بالطبع بداعي التهوين و التخفيف عني !لا يا سادة ، إنه مرض مألوف و لكنه غير عادي ، مرفوض و لكنه قريب منّا كل القرب بحسب الدراسات الحديثة ، و له آثاره النفسية الممتدة لوقت طويل الأجل لكل امراة لم او لن تكون مستعدة له، فهو يجمع بين الألم النفسي للمريضة و كيفية تقبلها لذاتها ، و بين الوجع الجسدي المستمر بعد اجراء عملية جراحية ، او بعد جلسات كيماوية لها أثرها الواضح على المريضة ، او حتى بعد العلاجات الهرمونية المتكررة يوميًا و على مدى سنين. المناعة النفسية تعطينا دافعاً قوياً لمواجهة كل الأمراض , كيف ؟اولا علينا كنساء حب و تقبل ذواتنا بكل اخلاص و بدون شروط , أي أن نحترم أنفسنا كما هي عليه بدون لوم أو اطلاق احكام عليها . فعلينا أن نتعاطف مع أنفسنا تماماً كما نتعاطف مع الآخرين , لأن من لا تتعاطف مع نفسها و لاتحبها ستجد التعاطف مع الآخرين عبء عليها و مشقة دون امتنان .ثانياً علينا كبشر أن نعي أن أفكارنا السلبية هي من صنع أنفسنا , لأننا نستطيع أن نتحكم بكل مجريات حياتنا إذا ما أردنا ذلك و أدركنا أن افعالنا هي نتاج أفكارنا و معتقداتنا المغروسة في اللاواعيحبوا أنفسكن لكي يتقبلكم الآخرون ,و قدروا أنفسكن لكي يشجعكم مجتمعكم و أعضاءه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات