أسرار و إستراتيجيات التسويق و البيع و التسعير في المناسبات

كلنا و بإختلاف بلداننا نعلَم أن لكل شيء موسم فمثلاً موسم التمور هو شهر رمضان المبارك , و موسم " الدباديب الحمراء " هو اليوم الرابع عشر من شهر فبراير , لأن طبيعة الناس تحب الهدايا من حيث إستقبالها و حتى إرسالها , أذكُر مرّة جاءتني إستشارة من أحد التجّار و كان يرغب بإفتتاح متجر يبيع المثلجات فقط " الآيس كريم " و لم يكن له أي ماركة أو إسم , بمعنى أنه سيبدأ في التسويق من الصفر , فلم أنصحه بذلك أبداً لأنها موسميّة فقط , بل نصحته بإضافة الحلويات أيضاً إلى قائمة منتجاته مع عدم وجود مانع حول تركيزه على المثلجات .. و بالفعل حقق نجاحاً رائعاً حيث عندما إنقضى موسم الصيف بقي عملاؤه يشترون منه الحلويات بأنواعها .


لكن هذا الأمر يختلف في التجارة الإلكترونية , حيث يمكنني أن أنوّع منتجاتي ضمن نطاق معيّن , و كم أغبِط بائعي الهدايا :) فهم غير مقيَّدين بموسم واحد , بل كل يوم هو موسم لهم , حيث كل يوم هو عيد ميلاد شخص ما , و كل يوم هو ذكرى زواج لأشخاص لا على التحديد , و كل يوم هو عرس أحد الأشخاص , و كل يوم هو ميعاد ولادة مولود لإحدى الأُسَر و كل يوم هو ميعاد شفاء أحد الأشخاص وتخرّجه من المستشفى بسلام .. و يبقى سر تميّز بائعي الهدايا هو تنوّع منتجات الهدايا لتناسب جميع المناسبات .


كذلك الأمر بالنسبة للتسعير فلا مشكلة بيعية أبداً في وصول سعر وردة الجوري الواحدة إلى ما يقارب الـ 20 دولار أمريكي في شهر فبراير , فهنا يُعتمَد في التسعير على نموذج التسعير مقابل القيمة , حيث إن القيمة التي يضيفها المُنتَج للمستهلك كبيرة و هي التعبير عن مشاعر المودّة بالإضافة إلى أنها مناسبة عالمية فالناس سيضطرون للشراء مهما كان السعر .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات المدرب أنس أجود الحراكي

تدوينات ذات صلة