عادة تكون البدايات...حسناً لقد تراجعت عن إكمال التدوينة !


...سأبدأ الكتابة الاّن ، عقلي الاّن يتحدث معكم ، هذه المرة الأولى التي أعطيه القلم ...

.

لأخبركم ماذا حدث ، في العادة أنهض في الصباح و أتناول الفطور مصحوباً بكأس شاي كثير السكر ليحلو يومي ، ومنذ يومين فقط قرأت مقالاً عن مضار السكر الأبيض ولم أكترث ظاهرياً لكن داخلي تأثر على ما يبدو و إذ بي اليوم لم أضع أي قطعة سكر في الشاي الصباحي ! ... شعرت بالغضب من عقلي تماماً كما أشعر الأّن لاتخاذه هذا القرار بشكل مفاجىء , كان عليه أن ينتظر و يفكر "هذه وظيفته" و علي أن أعتاد و قد يحدث لي هبوط في السكر بشكل مفاجىء لأني اعتدت على الشاي المحلى ...


ماذا ؟ مرة أخرى يتجاوزني عقلي و يأخذ القلم ولوحة المفاتيح من يداي ويقطع حديثي عن السكر ... و يقرر البدء بالكتابة !


ماذا ؟ ... أنا الان أكتب تدوينة ... ياه عقلي ! أعطيني فرصة لأبرر سبب عدم بدئي الكتابة رغم حبي للشعر منذ خمسة عشرة عاماً ... ولا أخفي أني قرأت عشرات الكتب الأدبية كذلك ... لكنّي لا أجد نفسي أستطيع فعل ذلك ، عقلي العزيز سأعطيك الأسباب التالية والقرار بيدك "في طبيعة الحال" وفي حال اقتنعت بأحد هذه الأسباب سأحذف التدوينة ولن أعاود الكتابة مرة أخرى ... اتّفقنا :


  1. لست كاتبة "لم أجرب الكتابة والنشر على موقع من قبل"
  2. لست مشهورة ولا يوجد لدي متابعين
  3. أخاف من الفشل
  4. الكتابة تأخذ الكثير من الوقت يمكنني الاستفادة من شيء اّخر
  5. الحد الأدنى "250 حرف" ... قاموس كلماتي لمدة يوم كامل لا يتجاوز المئة كلمة
  6. لا أعرف كيف أبدأ
  7. حتماً هذه الأمور التي تتجاوزني تتطلب "المال" وليست مجانية !


...بما أنك وصلت إلى هنا عزيزي القارىء فهذا يعني أنك مررت بهذا الحوار من قبل مع عقلك ، وأنك تراجعت بدل المرة ألف مرة ، ولا زلت تقرأ ، اقترب قليلاً ، خذ نفساً عميقاً و اجلب قلماً و ورقة الاّن لنرتب حروفك سوياً...


المخاوف التي تقيدك و تجبرك على الرجوع للخلف هي غير حقيقية .. نعم غير حقيقية وإنما عقلك لا يريد الخروج من دائرة الكسل الخاصة فيه لكن صدقني ما عليك إلا أن تدفع نفسك دفعة بسيطة للغاية وسترى أن عقلك سيكمل الباقي بكل سرور


كيف أبدأ ؟

ابدأ بما تحب وكيفما تحبّ لا تحاول البحث عن أصعب الكلمات ولا أشد المواضيع تعقيداً ... ابدأ بما تحب

اكتب الان على الورقة ماذا تحب؟ ماذا تحب أن تعمل؟ أين ترى نفسك؟


ستجد الان أن فكرة جديدة راودتك، اكتبها ...

القاعدة الذهبية هي اكتب و امضي و عاود الرجوع لما كتبت في وقت لاحق ... لكن إياك أن تحذف أو تمزّق ما كتبت


عنوان التدوينة...

يعدّ من أهم المكونات و أكثرها جذباً للقارىء ولكن أحياناً تواجهنا صعوبة في محاولة إيجاد العنوان المناسب فما الحل؟

يمكننا هنا البدء بالتدوين و إكمال التدوينة ومن ثم العودة للعنوان في النهاية ، وعدم استنزاف الأفكار في محاولة إيجاد عنوان دون التركيز على المحتوى

كما يساعدك موقع ملهم بإعطاءك الكلمات المفتاحية للتدوينات و فئات المواضيع الأكثر قراءة


كيف أوسّع من قاموس كلماتي:

اقرأ...اقرأ....اقرأ...

القراءة كنز المعرفة ومفتاح للأفكار ... فكلما عجزت عن الكتابة اقرأ وستجد الأفكار تولد من جديد


ماذا عن "المال" ؟ هل يجب علي دفع المال مقابل الكتابة؟

التدوين على منصة ملهم بشكل مجاني وما عليك الا الاشتراك وفي حال قبولك كمدون فلا يتسغرق ذلك إلا أياماً قليلة


كم عدد التدوينات التي علي كتابتها؟

يرجع كامل الأمر لك ... كل يوم ، مرة أو أكثر في الأسبوع ... بحسب وقتك و اجتهادك والخطة التي تضعها لنفسك


أخاف من النشر بشكل "عام" ومتاح للجميع!

واجه خوفك ...

هل تخاف من الأخطاء الاملائية مثلا؟ ... اذاً عليك كمدون مراجعة التدوينة قبل النشر لسلامة كلماتك ولفرصة حصولك على مشاهدات أعلى لأن العلاقة هنا طردية طبعاً : فكلما قلت أخطاؤك الإملائية زادت فرصة حصولك على مشاهدات للتدوينة الخاصة بك


ماذا لو لم تنل تدوينتي الأولى إقبالاً؟

تختلف المواضيع التي تستطيع الكتابة فيها كما يختلف كذلك الجمهور الذي يقرأ كل تدوينة ، فتجد في بعض الأحيان مشاهداتك مرتفعة وفي بعض الأحيان الأخرى ستجدها قليلة جداً رغم بذلك مجهوداً كبيراً...لا بأس، اقرأ التدوينة مرة أخرى ... ابحث عن أكثر فئات التدوينات قراءة ... انشر تدوينة من جديد و إياك أن تتراجع عن الكتابة ... " ستتعب ربّما ، المهم ألا تنهزم"...


أتمنى لك رحلة تدوينة سعيدة مليئة بالإلهام الذي ينبع من الداخل ... من داخلك أنت...

فاجعل نهاية هذه التدوينة بداية جديدة لك ...

سجى داود

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نواره..شكراً وحباً...أكرمك الله ونفع فيك وأنار دربك وفكركِ ورضي عنك وراضى قلبكِ

سجى ياسجى! الهمتيني بشّدة حقًا انها مقالة رائعة ومدهشة واختيار كلماتكِ ماهو الا كصنبور بارد على الروح.. أنار الله قلبكِ ورضى الله عنكِ ♡

شكراً وحباً الاء..بل أنا الأكثر حظاً لكون مقالي أول رسالة ملهمة تقع بين يديكِ.

إقرأ المزيد من تدوينات سجى داود

تدوينات ذات صلة