سلسلة من المقالات ستسهم لك في تغيير حياتك للأفضل عن طريق فهم قوانين الكون و العقل اللاوعي.

سلسلة لحياة أفضل

أهلا بك في هذه السلسلة من المقالات التي ستبدأ معك من الصفر لتبين لك ما تملكه في داخلك من أسرار و هبات منحنا الله لنا و الأغلبية غير مدرك لها و التي ستخدمك في تغيير واقع حياتك نحو الأفضل بمجرد أن تفهم أهم القوانين الحاكمة في حياتك و سنبدأ مع العقل اللاوعي والقوانين التي تحكمه و الذي يعد المؤثر الأول على سير حياتك .

العقل اللاوعي أو يسمى أيضا بالعقل الباطن هو ما يشكل شخصيتك و يحتفظ بمشاعرك و سلوكياتك و معتقداتك و أحلامك سواء كانت سلبية أم أيجابية و قد تكون مدركاً لهذه المشاعر و السلوكيات و المعتقدات و قد لا تكون مدركا لأغلبها وأيضا يعبر عنه بنفس الأنسان و الخطر يكمن في السلوكيات و المعتقدات و المشاعر الغير مدرك لها و التي تجذب لك أغلب أحداث حياتك فإذا كانت أغلب أحداث حياتك أيجابية فهذا يعني أن عقلك اللاوعي قد تبنى أفكار و معتقدات أيجابية و أذا كان العكس فهذا يعني أنك تبنيت أفكار سلبية و معتقدات سلبية تؤثر على سير أحداث حياتك .

و لكن كيف نتبنى هذه الأفكار ؟؟ الجواب هو أنك في كل مرة تتعرض فيها لصدمة أو حدث سلبي أو حدث مفرح و أيجابي ستتبنى في داخلك معتقد ما بسبب الأشارات التي تصل الى عقلك الباطن عن طريق حواسك و يبدأ بتخزين هذه الأشارات و ما يرافقها من مشاعر و أحاسيس و يبدأ تأثير هذه الأحداث منذ الأشهر الأخيرة و أنت جنين في بطن

أمك . وكمثال لهذا أذا تعرض شخص لصدمة أنفصال أبويه في الطفولة سينشأ لديه معتقد يزرع في اللاوعي بأن الحياة الزوجية فاشلة و مليئة بالمشاكل و ستظهر اثار هذه الصدمه و ما تركته من مشاعر في اللاوعي عند الكبر من خلال علاقاته وقد يجذب علاقات مشابهة و أيضا تتبنى الأفكار و المعتقدات نتيجة تأثير المجتمع عليك كنوع التربية و طبيعة عادات مجتمعك فيبرمج عقلك اللاوعي على أفكار و سلوكيات معينة تؤثر على سير حياتك بالسلب أو الأيجاب و أيضاهو يعمل كخادم مطيع لك فهو يحقق لك كل ما تفكر به و تشعر به بغض النظر اذا كان أيجابي ام كان سلبي و قد منحنا الله سبحانه وتعالى هذه الهبة وهي تسخير الكون كما نريد عن طريق عقلنا اللاوعي وعن طريق ما نتحدث به و نشعر به و نفكر به و قد بين الله تعالى هذا في القرأن الكريم ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) أغلب الأشخاص تنتهي حياتهم و هم غير مدركين لوجود تأثيرات هذا الجزء في داخلنا و قد شبه الفلاسفة والأدباء هؤلاء الأشخاص بالنيام أي نوم عقلهم اللاوعي و هم غير مدركين للكنز الموجود في داخلهم والذي يستطيعون من خلاله تغيير كل حياتهم بمجرد فهمهم له و ادراك ما في داخله و البدء بحذف البرمجيات القديمة الغير نافعة و برمجته بأفكار و معتقدات جديدة تخدمك و أول الطرق التي تستطيع البدء منها هي قوة الخيال قد تستغرب ذلك لكنك بمجرد تخيلك لأحداث أيجابية تريد أن تتحقق في حياتك أستخدم مخيلتك فبمجرد قيامك بذلك سترسل ذبذبات و أشارات لعقلك اللاوعي بأنك تريد هذا الشيء يتحقق في حياتك و بما أن الكون مسخر لك من عند الله سيعمل الكون على تحقيق هذه الفكرة لكن من المهم أن تكوم مؤمن بقدرة الله على تحقيق ذلك وتبدأ بالسعي أتجاه هدفك و أنت مدرك بأنه سيتحقق أي تفائل و تخلى عن مخاوفك و أفضل وقت لذلك هو قبل النوم أي قبل النوم أي تنام وأخر فكرة كانت في عقلك هي فكرة أيجابية و أحذر من تذكر أحداث يومك السلبية قبل النوم لأن عقلك اللاوعي سيحتفظ بهذه الذبذبات و المؤشرات و سيعمل على تحقيقها لك و يسمى ذلك أيضا بقانون الجذب أي ما تفكر فيه تجذبه فكن حريص على أن تنهي يومك بطريقة صحيحة لتبدأ يومك التالي بطريقة صحيحة و سأكمل في المقالات القادمة عن باقي القوانين التي تحكم عقلك اللاوعي و كيف تسخرها لمصلحتك و لمعرفة مواضيع أكثر ستساعدك تابع صفحتي على الانستكرام .



علا السعد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات علا السعد

تدوينات ذات صلة