الاختلاف والتنوع بالتعامل والتعليم بين الذكور والإناث
الاختلاف بين الذكور والإناث
· عادة ما يتم طرح سؤال في بال الأهل خاصةً والناس عامةً وهو: لماذا الأولاد "الذكور" متعبين وغير مطيعين وكسالى وفوضويين؟ لذلك أردت ان أجيب على من يردد مثل هذه العبارات بأن أسلط الضوء على طريقة فهم الذكور وطريقة تعلمهم.
وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ (ال عمران(36))
من خلال دراستي عن موضوع طرق التعلم لدى الصبية والفتيات رأيت أن هناك فروق واضحة بين تعلم الصبية وتعلم الفتيات. فعادة ما يرون أن الصبية لديهم نشاط حركي زائد فيصفون الصبية أنهم دائماً مشاغبين ومتعبين وغير مطيعين وكسالى ولكن الأولاد بطبيعتهم يحبون الحركة واكتشاف البيئة من حولهم فيميلون للأنشطة الحركية التي تفرغ من طاقاتهم الكامنة داخلهم ويجب على المعلمة او الأم أن تكون واعية وملمة بطبيعة الصبية حتى تستطيع التعامل معهم بالطريقة المناسبة وتستطيع توفير بيئة مناسبة وعادلة، فمن الأفضل أن يتم تدريسهم عن طريق استراتيجيات التعلم النشط كالتعلم باللعب اذ أنه يدعم النمو الحركي بحيث يكون مليء بالحركة وبنفس الوقت عائدة له بفائدة تربوية حيث أن اللعب الموجه يكون عادة ذو قوانين فتحد من الفوضوية وتعلمهم على الانضباط والتنظيم أما اذا كانت الفوضى خارجة عن الحد الطبيعي فيجيب معالجة هذا السلوك بطرق الارشاد والتوجيه من قبل المختصين، فيجب البحث عن السبب ببيئة الطفل ومحيطه فمن الممكن أنه يحاول تقليد ما يراه من حوله سواء من أهله أو حتى مما يراه بالتلفاز، كما من الممكن أن يكون لدى الطفل فرط حركة وتشتت انتباه. وفي الختام أنصح بعدم الحكم مسبقاً على الأولاد بأنهم مشاغبين ومتعبين بل يجب فهم طبيعة الأولاد قبل التعامل معهم على أساس عدم الطاعة لهم، ومن أفضل الطرق التي تساعد الأهل والمعلمات على فهم الأولاد هو الاطلاع على الفروق بين الذكور والإناث والتعرف على آلية عمل أدمغة الذكور وخصائصهم حتى يسهل التعامل معهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات