ابدأ يومك كأنك تعيش لأول مرة واسأل نفسك:من أنا؟ ماذا أحب؟ لماذا أعمل ما أعمل؟
تماماً كبداية كل صباح، دعونا ندّعي انه الصباح المثالي...
الاستيقاظ بعد اختفاء العصافير من السماء،تناول قطعة من الشوكولاتة ولا بأس بالقليل من التشاؤم والكثير الكثير من التساؤل حول :متى ستمطر السماء ذهباً ؟ ،ويستمر اليوم بين القيل والقال و الروتين والأعمال الثّقال.
هل هذا صباح الخير؟ هل يجب علي أن أبدأ يومي بهذا الشكل وبهذه المشاعر؟
جاوبت نفسي ب : "لا" لأول مرة في حياتي و انتظرت صباح اليوم التالي بفارغ الصبر ، أريد أن أبدأ سعادة جديدة كل يوم ، وعلى ما يبدو لي الان أن السعادة اختيار،مهلاً يبدو أنها تصلح كروتين حياة،سأبدأ غداً رحلة الكشف عن سعادتي وساّخذ بيدي لأبدأ.
قرأت وسمعت ورأت عيناي الكثير من المؤثرين والناجحين وكان السؤال الأكبر : هل أصلح أن أكون منهم يوماً ما؟ والجواب هنا بالطبع لما لا ، لديهم نفس ساعات اليوم لديهم دماغ وقلب واحد إذاً بالطبع أستطيع شريطة أن "أبدأ".
أول الخطوات أصعبها تماماً كإقلاع الطائرة في يوم عاصف يبدو مستحيلاً!
و ما إن اقتربنا رويداً رويداً يبدأ الخوف يسيطر على المشاعر و يتصدرها و إذا اقتربنا أكثر سندرك أن صوت ال "لا ، لا أستطيع" يعلو أكثر فأكثر...
يأخذ الطيار نفساً عميقاً،يأخذ قراراً لا يمكن التراجع عنه ويقول لنفسه : نعم ،سأقلع وسأنجح،وما إن تقلع الطائرة وتحلق في السماء يتلاشى كل الخوف وتتلاشى كل السحب وتبدأ الرحلة...
رحلة البحث عن النفس عن "لماذا أنا هنا؟"...لماذا أعيش؟ ما هدفي؟ لماذا أستيقظ كل يوم؟ لماذا اختفى حماسي في الذهاب للعمل؟
أستيقظ رغم أنفي و أخلد للنوم منتظرا نهاية الأسبوع بفارغ الصبر..أحتاج ليوم جديد بين يومي السبت والأحد لاّخذ قسطاً من الراحة بعد راحة نهاية الأسبوع...
هذا الأسبوع بداية جديدة...كأنها أولى البدايات...
فقبل ذهابك الى النوم خذ نفساً عميقاً و ابتسم وتذكر بما أنعم الله عليك...تذكر أن قلبك النابض نعمة وسمعك وبصرك نعمة...يداك نعمة و عيناك نعمة...المبيت تحت سقف اّمن نعمة..السرير المريح نعمة...والطمأنينة نعمة...
والاّن سنباشر التفكير بأهدافنا للغد...ليس مجرد التفكير بها بل سنكتبها ليثبتها العقل ويعمل بها...
فمثلاً سأستيقظ الساعة السابعة صباحاً...سأقوم بتمرين الصباح(المشي،طلوع ونزول الدرج، أو تمارين باستخدام أجهزة رياضية إن توفرت...)، بعدها سأتناول الفطور و اذهب للعمل و هدفي أن أصل مبكراً...سأذهب غداً الى عملي كأول مرة...سأذهب لعملي لأني أحبه وأحب أن اتقنه و إن كانت المشاعر تقول : "لا ، تذهب لكسب لقمة العيش" فسأردّ دون تردد: (أحبّ ما تعمل حتّى تعمل ما تحبّ) ...
ابذل كل جهدك ليأتي اليوم الذي تصل فيه أو حتى تأسس فيه وظيفة الأحلام...فالأحلام تتبخّر وتبقى على الوسادة إذا لم تأخذ أول خطوة لتحقيقها...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات