يعتقد البعض أن عدد ساعات الدراسة يعد مؤشرًا على مقدار إنتاجيتك وفهمك للمواد، هل أنت من الأشخاص الذين يعتقدون ذلك؟

للأسف هذا الاعتقاد لا يعد دقيقًا.الكفاءة ومقدار الإنتاجية في الدراسة لا يمكن تحديدهما من خلال عدد الساعات، بل هناك أمور أخرى بسيطة يمكنك فعلها لمعرفة ذلك.



ولتتعلم الاستغلال الأمثل لوقتك أثناء الدراسة ما عليك سوى اتباع النصائح التالية:



  • حدد وقتًا معينًا للدراسة


خطط للوقت الذي ترغب بالدراسة به وحدد المدة الزمنية التي تريدها، كذلك عليك تحديد المواضيع أو المواد التي ترغب بالتركيز عليها.


هناك طريقتان أساسيتان سوف تساعدانك على التخطيط لوقت الدراسة؛ يمكنك استخدام أحدهما أو مزيج من الاثنين معًا:


حدد روتينًا يوميًا أو أسبوعيًا ثابتًا للدراسة وحاول التعود عليه.


اكتب جدولًا دراسيًا لليوم التالي أو لبضعة أيام والتزم به.




  • استخدم وقتك وطاقتك بكفاءة


يختلف استخدام الوقت من شخص لآخر في إنجاز الأعمال أو الدروس، حيث من الممكن أن يعمل الشخص لأكثر من 8 ساعات في اليوم دون أن ينجز عمله بالكامل،

بينما في المقابل يعمل شخص آخر لوقت أقل من ذلك وينجزه بالكامل، وهنا تتضح فكرة الاستغلال الأمثل للوقت أثناء العمل أو الدراسة.


لذلك فكر في إدارة طاقتك ووقتك بتقدير الوقت الذي قد تستغرقه في إنجاز المهام المختلفة وحدد الأولويات وفقًا لذلك لتصبح أكثر إنتاجية.


على سبيل المثال إذا وجدت أن أحد المواضيع قد يستغرق وقتًا طويلًا للدراسة فلا تضع في خطتك مواضيع أو مواد أخرى تحتاج وقتًا طويلًا أيضًا؛ يمكنك وضع مهام صغيرة إلى

جانبها إذا كان لديك الكثير لتقوم به، وبذلك ستشعر بالإنتاجية في يومك دون القلق من عدم إنجاز مهمة دسمة أخرى.




  • جمّع المهام الصغيرة لتقوم بها دفعة واحدة


سيكون ذلك أكثر فعالية للمساعدة في توفير المزيد من الوقت للدراسة. على سبيل المثال: حدد وقتًا للإجابة عن رسائل البريد الإلكتروني بدلًا من التحقق منها لمرات عديدة خلال اليوم.


كذلك الأمر بالنسبة للمهام الدراسية أو الواجبات؛ حدد المهام والواجبات الصغيرة وقم بها دفعة واحدة واترك الوقت الباقي للمهام التي تتطلب المزيد من الوقت.




  • اختر البيئة الدراسية التي ستكون منتجًا فيها


تجنب الدراسة في غرفة النوم إذا أمكنك لأن ذلك قد يُشعرك بالاسترخاء ويحفزك على النوم. اختر غرفة هادئة ذات إضاءة جيدة يمكنك الحفاظ على تركيزك فيها.


إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون التركيز في الهدوء التام فيمكنك تشغيل بعض الموسيقى التي تساعدك على التركيز.




  • وفر كل ما تحتاجه في مكان الدراسة لتتجنب المقاطعة


اجمع كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة الدراسية التي قمت بتحديدها قبل أن تبدأ؛ كالكتب والملخصات والأقلام والأوراق وغيرها حتى لا تشتت تركيزك عند افتقادك لأحدها.


على سبيل المثال لا يوجد ما هو أكثر إحباطًا من الاضطرار للتوقف عن الكتابة عند نفاذ بطارية الكومبيوتر، بهذا ستفقد تسلسل الأفكار التي كنت تحاول كتابتها.




  • استمتع أثناء الدراسة


ليس بالضرورة أن تكون الدراسة الروتينية التي تقوم بها مملة، يمكنك الاستماع إلى الموسيقى التي تحبها في هذه الأثناء أو شرب القهوة؛ لكن حاول الموازنة لتجنب تضييع الوقت.




  • استراحات الدراسة تزيد من الإنتاجية


لا يمكنك الاستمرار بالدراسة لساعات متتالية إلى الأبد؛ ستحتاج إلى أخذ قسط من الراحة من فترة إلى أخرى لتجدد نشاطك.


يمكنك تحديد 10 دقائق من الراحة لكل ساعة من الدراسة؛ يختلف هذا الأمر من شخص لآخر، فبعض الأشخاص لا يستطيعون الحفاظ على تركيزهم لفترة طويلة،

لذلك حدد أوقاتًا للاستراحة خلال ساعات الدراسة بما يناسبك.


كذلك حاول الالتزام بالأنشطة الخالية من المعلومات في أوقات الاستراحة التي تحددها مثل تحضير كوب من القهوة أو التجول السريع في

الخارج أو ممارسة بعض التمارين لتجدد نشاطك.




  • حافظ على تركيزك


لا تحاول تشتيت انتباهك بأكثر من مهمة في نفس الوقت، خاصة إذا كانت المهمة بحاجة إلى التركيز الكامل؛ فذلك من شأنه تضييع وقتك لأنك ستفكر باستمرار في المهمة التالية التي عليك إنجازها وبذلك ينتهي بك الأمر بفقدان التركيز على المهمتين.


لذا امنح المهام الطويلة تركيزك الكامل وبالتالي ستكون أكثر إنتاجية.




  • ضع هاتفك بعيدًا عن مكان الدراسة


ضع هاتفك على وضع الصامت أثناء الدراسة، وتجنب تفقّد وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار لأن هذا سيقلل إنتاجيتك أثناء الدراسة بشكل ملحوظ.




قسم المهمة الدراسية إلى مهام متعددة


عندما تقسمها بهذه الطريقة ستكون العملية سلسة بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك كتابة مقال يمكنك تقسيم المهمة إلى:


القراءة والبحث


هيكلة وتخطيط شكل المقال


كتابة مسودة أولية


المباشرة في كتابة المقال بصورته النهائية


التحقق من وجود جميع المراجع





  • اجعل خطتك الدراسية مرنة


عند وضعك لخطة دراسية قد يطرأ في ذهنك بعض المهام التي أنت قلق بشأنها، ولتتفادى هذا القلق المستمر؛ أضِف هذه الأفكار إلى قائمتك عندما تفكر بها ورتبها حسب أولوياتك.





  • ضع خطة احتياطية لأنشطة التسويف


عندما تشعر بأنك تماطل في أداء مهمة معينة، من الأفضل أن يكون لديك بعض المهام منخفضة الجهد للقيام بها في هذا الوقت لتتجنب تضييع الوقت بالكامل.





  • احتفل بنجاحك


احتفل بإنجازك للمهام، فهذا من شأنه أن يُشعرك بالإنتاجية ويحفزك على فعل المزيد.




إذا كنت ترغب بزيادة إنتاجيتك في الدراسة، اتبع النصائح السابقة. قد تجد الأمر صعبًا في البداية لكن مع الممارسة وقليل من الإرادة ستحقق ما تريد.




صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة