بدأت بفكرة صغيرة ، وهي شغف احبه و اعشق الأبداع فيه ، وهو تنسيق الحفلات للأطفال بتكلفة بسيطة و افكار ابداعية ، الفكرة الصغيرة تحولت لمشروع


هي فكرة صغيرة ، تراودك في احلامك تارة و تارة اخرى في يقظتك . تفكر فيها ليل نهار و تتخيلها واقعا ملموسا تجنى منها اموالا طائلة ! حتى تستيقظ و تبدأ في التخطيط الفعلي للفكرة من التربة التي ستزرع فيها بذرتك الصغيرة و كيفية سقيها بالماء حتى تنمو و تكبر امام عينيك .

استوقفتني مقالة صغيرة في احدى قنوات التواصل الاجتماعي تتحدث عن ريادة الأعمال و دعم المشاريع الصغيرة بين العائلة و الأصدقاء و مدى قوة تأثيرهم في نشر و تسويق المشروع الصغير، ولكن الحقيقة مرة بعض الشيء ! السؤال هنا : لماذا مرة يا امل ؟

عندما بدأت بفكرة صغيرة ، وهي شغف احبه و اعشق الأبداع فيه ، وهو تنسيق الحفلات للأطفال بتكلفة بسيطة و افكار ابداعية ، الفكرة الصغيرة تحولت لمشروع صغير استمتع به و اطلق العنان لشغفي من خلاله يوما بعد يوم . كنت سعيدة جدا بالبداية ، و كان سقف التوقعات لدي اكبر من المتوقع من ناحية الأصدقاء و العائلة ! وحتى بعض العملاء .

بلا شك ، إن من أهم مقومات نجاح رائد الأعمال هو الدعم ، و هنا لن اتحدث عن الدعم المادي ، و انما المعنوي . كلمات التشجيع و الثناء و التمنيات بالنجاح و الانتشار . لماذا نبخل بها على رواد الأعمال من العائلة او الأصدقاء ؟ تبدأ مشروعك و تفتح صفحة بشعار مميز و تعريف جميل عن الخدمات و المنتجات التي ستقدمها ، و تنصدم من كمية الحقد العجيب لدى بعض اصدقائك و افراد عائلتك ! حتى كلمة بالتوفيق لم يذكروها .

الدعم المعنوي مهم جدا ، يدفع رائد الأعمال نحو التطور و الأبداع ، ناهيك عن مدى اعتزازه بنفسه عندما يجد افراد عائلته يطلبون منتجاته و يستمتعون بالشراء منه من غير طلبات الخصومات (لأننا من العائلة او الأصدقاء ) ! ان كنت تريد دعم ابن عائلتك او صديقك في مشروعه البسيط ، اذهب و اشترى منه فإن قدم لك خصما فهذا كرم منه و تقديرا لدعمك له . غالبا ما يشعر افراد العائلة او الأصدقاء بالإحباط من أنفسهم و الغيرة من رواد الأعمال ، ولكن صدقا لو كانوا ايجابيين اكثر ، لتحمسوا ليحولوا موهبتهم لمشروع يدر عليهم ربحا جميلا ، لكنهم يفضلون البقاء في دائرة الراحة ، الروتين ، و النظر لنجاحات الأخرين وهم جالسين يفكرون كم يجني هذا من مشروعه و من أين يحصل على الموردين ولماذا لا أستطيع فعل شيء مثله .

في بداية مشروعي لمستلزمات الحفلات ، واجهتنا بعض الأمور الغريبة من بعض المنافسين خاصة في مجال السوشيل ميديا ، مثل الحظر عن الصفحات في الاستجرام لعدة اسباب ، ناهيك عن بعض افراد العائلة الذين لا يتكرمون بتعليق او حتى ارسال اعجاب للصورة او المنتج ، ناهيك عن عدم الطلب من مشروعك لمشكلة نفسية في عقله و حقد في قلبه كأحد العميلات استوقفتني قائلة اتابع صفحتكم و لا استطيع المتابعة و اضافة تعليق حتى لا تعلم صديقاتي من اين اشتري مستلزمات حفلات ابنائي و بناتي !! لهذه الدرجة . يا الهى .

أتسأل دائما ، مالذي يدفعهم لكل هذا الصراع ، اليس من الجميل ان ندعم بعضنا كعائلة و اصدقاء ؟ ان طلب من احد التجار منتج و اعجبك بحق من حيث الجودة و السعر ، مالذي يمنعك لتسويقه في صفحتك ، تحدث عنه امام اصدقائك ، انشر ثقافة التعاون و الدعم لعلك تكون سببا في تحفيز شخص ما ليصبح رائد اعمال و صاحب مشروع يبدأ صغيرا و يكبر مع الجهد و المثابرة .

اخيرا ، شكرا لكل افراد عائلتي و اصدقائي ممن دعموني معنويا بكلمة تشجيعية او دعوة صادقة . احبكم جدا .


Ameldalloul

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Ameldalloul

تدوينات ذات صلة