لورا طحان احد أعضاء فريق إعمار فكر الثقافي وتكريمًا لها تم نشر نصها بمدونة الفريق 🎶

ثُم اردف ؛ سرقتُ إحدى النصوص الغرامية مما تَكتُب ، وقمتُ بإهدائه لها ..! حاولتُ تحريف النص وتغير بعض الكلمات لتبدو من تأليفي الخاص ، وحاولت جاهداً إضعاف حباكة النص قليلاً والتقليل من براعة الأسلوب لكي لا تكتشف الأمر ،، لم يكن لدي خيار آخر ..! فأنا تورطتُ في حب كاتبة لا تُغريها النصوص الركيكة والكلمات المحبوكة المصطنعة ، والغزل الرخيص سهل التأليف المُستخدم في كل العلاقات الغرامية ..! بارعة في التعبير جداا عن مشاعرها ، ذاك القدر الذي يجعلك تشعر بأنك أبكم أمامها ..! ماذا عساي أفعل وأنا ذلك الشاب البسيط الذي لا يستطيع تركيب كلمتين منطقيتين في لحظة توتر صغيرة..! ولم يسبق لي وأن حاولت أن أتفاهم مع مشاعري يوماً ،، أنا أتكلم مباشرة وحسب ،، وكل ما أعرفه بأنني أُحبها لا أكثر..!

بعد صراع طويل في محاولة التزوير ،، قمتُ بإهدائها النص في قسيمة مُواعدة غرامية مُتبعاً الدروس التي تعلمتُها سراً من قصصها الغرامية..!

فعندما شرعت لقراءة النص ، وجدت أنها أمعنت التركيز بكامل حواسها ، خفتُ لأنني ظننتُ بأنها اكتشفت كذبتي ، وبدأ قلبي يخفق بقوة حقاً استعداداً للصعقة المُخجلة التي سيتلقاها بعض لحظات ....

وما هي إلا دقائق وقد بدأت تبعُد القسيمة عن عينيها ببُطئ ، وإذ بي أرى الشيء الذي لم أتوقعُه على الإطلاق ،،، كانت قد أجهشت بالبكاء ، وبدت في أشد حالات التأثر ولا تزالُ عيناها مُعلقتان بالنص ولم تفارقه أو تضعه من يدها ،،

لوهلة شعرتُ بلذة المُنتصر في المعركة ، لأنني أصبحتُ متأكداً الآن بأن الكذبة انطلت عليها ..! وأنها قد وصلت بالفعل إلى أقصى مراحل التأثر والشعور ..!

ما هي إلا دقائق قصيرة حتى مسحت دموعها ، وابتسمت لي على استحياء ،، مما جعلني أصعد إلى السماء وأنا جالس إلى جانبها في ذلك الفناء ..!

ثم قالت فجأة : كم أنني محظوظة بك حقاً ،، أنت مستعد لفعل أي شيء يجعلُني سعيدة ... حتى أنك مُستعد لسرقتي من أجلي 💜

#لورا_الطحان ✍😁


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فريق إعمار فكر الثقافي لدعم المواهب

تدوينات ذات صلة