انحرجت قليلا" لكن تعلمت الكثير, قصتي كيف بدأ شغفي بستايلات التصميم الداخلي
بدأ عندما لم أعرف ما هو ستايل zen !!!
قبل أن أحكي القصة سأحكي معلومة مختصرة عن دراستي ...
تخرجت كمهندسة معمارية وليس كمصممة ديكور.
بمعنى خبرتي في التصميم الداخلي لم تكن من الجامعة, بل كانت من ممارستي لمهنة الديكور مباشرة بعد تخرجي من كلية الهندسة المعمارية لمدة 12 سنة في السعودية.
لذلك معرفتي لأنماط الديكور كانت معتمدة عى الأنماط القليلة المتعارف عليها في المجتمع السعودي,
بحكم مزاولتي المهنة وتعرفي على الأنماط من التصاميم المطلوبة.
طبعا" أهمها الكلاسيك والمودرن وأحيانا" الصناعي للمشاريع الشبابية.
ومع أني كنت على تواصل مع طالبات كلية التصميم الداخلي في جدة بحكم أنني كنت أقوم
بندريس برنامج 3d max كدروس خصوصية وفي معهد من المعاهد التابعة لكلية التصميم الداخلي في احدى جامعات جدة....
الا أنني لم يصادف أن دخلت عميقا" في طبيعة دراستهم وباقي المواد التي يتعاطوها في الكلية .
عندما انتقلنا للاقامة في كوالا لمبور عام 2018 شعرت بضرورة التعرف على البلد اجتماعيا" ومهنيا" طبعا" بالاضافة للدعم المادي ...
بحثت عن وظيفة في مكتب مع أني لست من هواة أو محبي الوظيفة ,
لكن لم يكن لدي خيار فالبلد جديدة وليس لي فيها علاقات لأمارس عملي كمصممة حرة.
ورغم صعوبة حصول مهندسة عربية على وظيفة!
فلقد حصلت فعلا" على وظيف في مكتب للديكور لطيف وجميل جدا" ,
لطاقم من الصين في أغلبه بالاضافة للرئيسة العمل التي كانت سيدة صينية رائعة.
أخبرتني عندما رأت سيرة العمل التي قدمتها أني أمتلك حس التصميم الداخلي رغم عدم دراستي له ,
وبالاضافة لكوني معمارية فهذا ما شجعها لتقبل بتوظيفي رغم ستايلي الشرقي المختلف عنهم في كثير من النقاط.
قصتي التي سأرويها ستبدأ الان...
في أول اجنماع عمل مع الفريق الذي كان أغلبه من الصين والباقي من مختلف دول شرق اسيا وأنا كنت العربية الوحيدة,...
كان حول مشروع جديد قد تم استلامه بمجرد بدايتي العمل في المكتب ,
فكان الاجتماع من أجل التكلم عن الكونسبت المطلوب ,
وكافة تفاصيل المطلوبة من طرف العميل للمشروع باعتبار أن المديرة قد عقدت الاجتماع مع صاحب المشروع.
كان المشروع عبارة عن كافيه بستايل zen!!!!.......
وهنا! تم ذكر كلمة zen ثلاث مرات...
وباعتبار طبيعتي من الأشخاص التي تتكلم مباشرة بما يخطر في بالها.....
سألت: ما هو الزين؟؟؟؟!!!! what is zen???
كانت القاعة تضج بأصوات المناقشات للموظفين الصينين مع صوت المديرة,...
لكن عند سؤالي ما هو الزين وهو (ستايل ياباني وصيني) عم الهدوء وتوجهت الأنظار لي وعلمت لحظتها أني قد ارتكبت هفوة محرجة .
قالت رئيسة العمل ألا تعلمين ما هو الزين؟؟؟!!!!
قلت لا لا أعلم ماهو الزين!
لاحظت خيبة للأمل في عينيها وهي تقول كيف لا تعلمين ما هو الزين؟! حتى الطالب في المدرسة يعلم ما هو Zen !!!
كيف ستصممين المشروع وأنت لا تعلمين ما هو الزين؟!!!
ثم أضافت عليك أن تبحثي عنه حتى تستطيعي فعلا" مساعدة الفريق في تصميم المشروع.
في تلك اللحظت كانت مشاعري مزيج من الحرج الكبير والاحباط والخوف من الاعتقاد بأني لا أملك الخبرة الكافية .
لكن رئيسة المكتب امرأة مخضرمة وتملك الخبرة الكافية للتمييز بين الجاهل والذي لم يعلم بعد!!!
صحيح أصيبت بخيبة أمل لكنها علمت بقدرة الحريص على البحث عن المعلومة الصحيحة فمنحتني هذه الفرصة لرد اعتباري.
وفعلا" استعنت بصديقتي في المكتب وهي من ايران ولها في ماليزيا عشرين سنة وساعدتني في البحث عن الستايل المطلوب بشكل كامل .
عندها أدركت أنه ما زال أمامي الكثير لأتعلمه ,
وعندها بدأ شغفي بستايلات الديكور الداخلي .
الحرج الذي أحسست به لم يدم طويلا" بل حل مكانه الوعي لضرورة البحث والدراسة .
أي مجال عمل لا يعتمد فقط على الخبرة!
لا يعتمد فقط على الدراسة!
بل يعتمد على الاثنين معا"
ليس العيب أن لا تعلم ! لكن العيب ان علمت أنك لا تعلم .... ولم تسعى لتعلم ما تجهله!
والعلم لا يتوقف ولا ينتهي الا ان أردنا ايقافه ....
وبالنسبة لي لم يحن الوقت لايقافه بعد.....
شاهدوا مقالتي عن ستايل Zen
لطلب الاستشلرات زوزوا الرابط اتصل بي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائع تجربة جميلة و ملهمة جدا .... استمري 👏
بالتوفيق لك ❤️