لقاء السحاب بين صاحبة السعادة الفنانة والاعلامية إسعاد يونس و باشا مصر
وكأنه لقاء السحاب
ياسمين مجدي عبده
كان في الأسبوع الماضي و كأنه لقاء السحاب مع أني أعرف أن السحاب عندما تلتقي تضرب في بعضها البعض وكأنه شجار عنيف بين جيران وينتج عنه الغيوم والأمطار.
ولكن هذا اللقاء كان صافياً تمام الصفاء لا به غيوم ولا أمطار فكان غير كل اللقاءات التي سمعناها أو شاهدناها ما بين الأميرة صاحبة السعادة الفنانة والإعلامية المتألقة "إسعاد يونس" الفنان باشا مصر"أمير كرارة"
لا أعرف كيف سأكتب في السطور القادمة فلن أجد وصف أكثر من ذلك لهذا اللقاء ولكن اكتشفت شيء مهم أن ربما يكون هذا اللقاء هو نوعًا من أنواع رد الجميل من الباشا لصاحبة السعادة بالطبع كلكم تتذكرون حلقة المكرونة بالصلصة البيضاء التي طهاها الباشا في حلقته مع صاحبة السعادة فكانت حلقة من الحلقات الممتعة على مدار البرنامج مثلما كان الحوار ممتعاً من الباشا لصاحبة السعادة.
الميزة في تلك البرامج يا سادة بالرغم من أننا لا نجد حوارات بالمعني الذي درسناه في كليات الإعلام ولكن نرى هؤلاء الناس على طبيعتهم وغير متكلفين فهم أناس عاديين مثلنا يأكلوا ويشربوا يخرجوا ويستمتعوا ويمتعونا بعملهم الذي قسمه لهم الله سبحانه تعالى مثل أي مهنة قسمها الله لأي منا
لكن قدر الله لهم أنهم يكونوا تحت الضوء بل الميكروسكوب الذي يكشف العيب و الميزة بكل دقة فكم كانت تلك السيدة على قدر عال من التواضع و الطبيعية وعدم التكلف في كلامها تكشف لنا بعض المواقف في حياتها سواء المهنية أو الخاصة مع أسرتها في منزلها.
فكم كانت الحياة المهنية قاسية معها في بداياتها تبوح بأسرار شخصية و مهنية نسمعها لأول مرة متخذة مبدأ الآية القرآنية التي تقول" وأما بنعمة ربك فحدث" صدق الله العظيم.
فكانت دائماً من الحامدين الشاكرين لفضل و نعمة الله عليها دائماً فهي بمثابة مدرسة تسير على قدمين فترى معي يا عزيزي القارئ كم هي سيدة عاقلة متمكنة تعرف معنى كل كلمة تتفوه بها كلامها موزن بميزان دقيق فكل جملة عبرة وعظة نستفيد منها في حياتنا نحن الشباب.
تعمل هذه السيدة بمبدأ آخرهو "ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط" فمن خلال شركتها الإنتاجية تعمل على اكتشاف المواهب سواء في التأليف أو التمثيل أو حتى الاخراج تمد لهم يد العون و المساعدة هو شيء لم نره إلا قليلاً
أعجبني أكثر في تلك الحلقة اكتشاف تلك السيدة الجميلة لأغاني التراث القديم للراحلين العظام أمثال الراحلين بهاء جاهين و الشيخ سيد مكاي التي كنت أسمعها لأول مرة.
نعم أعترف فأنا من الجيل الذي لم يعاصر هؤلاء التي أتمنى من صاحبة السعادة من خلال شركتها أن تعيد اكتشاف تلك الكنوز و تعيد تقديمها حتى يسمعها الأجيال الجديدة خصوصًا مع اختفاء صناع هذا النوع الصعب من الغناء و التأليف حتى نستفيد منها في تربية جيل جديد ينفع وطنه.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات