يساعد يحيى سعدان فى الهرب من السيرك إلى غابات السافانا فى أفريقيا، فهل يستطيع يحيى أن يصل سعدان للغابات أم لا؟ هذا ماسنكتشفه فى السطور القادمة

خرجا يحيى وسعدان من السيرك واتصل الطفل بأمه ليخبرها بما عزم عليه لكن التليفون فصل . جنت الأم وبكت على فقدانها لابنها وقررت أن تتواصل مع الشرطة وتبلغ عن فقدانه ونشرت صوره واضحة لابنها لتوزيعها مخافر الشرطة فى كل أنحاء الجمهورية.


قرر يحيى أن يساعد سعدان فى الوصول لاقرب مكان حتى ينطلق إلى وجهته أفريقيا.لكن كيف يسير فى طرقات وسط المارة بقرد على كتفيه .

  • وجدتها قالها يحيى صائحاً
  • مالذى وجدته ياصبى؟
  • اسمى يحيى كريم أحمدقالها وهو يمد يده لسعدان .


توجز سعدان خيفه من مد يد يحيى له


  • لاتخف منى ساساعدك لتصل لموطنك
  • حقاًيايحيى.
  • لكن عليك أولاً أن تختبئ فى حقيبة ظهرحتى لايراك أحد

نظر سعدان للحقيبة فى حذر شديد،مازال القرد يخاف من بنى البشر،حتى سمع صوت أقدام تقترب أليهما فقفز مسرعاً فى حقيبة يحيى.

حمل يحيى حقيبته ولم يغلق السحابة حتى لا يختنق وصعد إلى حافلة متجه إلى محطة القطار وسط استغراب الركاب بصعود طفل صغير بمفرده دون ذويه فى الليل.

  • أين والديك يافتى؟ سألته امرأه عجوز فى الحافلة
  • ينتظرانى فى محطةالقطار.قالهايحيى مجيباً و يخفى نظراته عن السيدةحتى لاينفضح أمره
  • عشنا وشفنا أباء اليومين دول يتركوا أولادهم فى العشيةيركبوا حافلات بمفردهم
يحيي وسعدان الجزء الثانى43444068116200180



ترجل يحيى من الحافلة متوجهاً إلى محطة القطار و سمع خطوات تتبعه،شك فى الأمر وتلفت خلفه حتى رأى رجلين ورائه فأسرع فى خطوته حتى أمسكاه بقوه وحاولا تكميمه حتى لايصرخ ويصدر صوتاً .حاول يحيى أن يفلت منهما لكنه فشل وامسكاه من يديه وهدد إذا حاول فقط أن يصدر صوتاً لن يترددا فى قتله. استسلم لهما الفتى حتى ظهر لهما سعدان من حقيبته الخلفية وكشر عن أنيابه فضحك المجرمين مما يفعله القرد الصغير حتى أمسك بيد الأول وعضها فصرخ الاول متألماً وهتف لصاحبه الآخر


-هيا بنا نهرب أنه قرد شرس.


كشر سعدان عن أنيابه و لاحقهما حتى أختفى عن الأنظار. امسك يحيى سعدان وضمه لصدره وشكره على انقاذه لحياته .


وزعت صورة الصبى يحيى على كل مخافر الشرطة وكذلك نشرات الأخبار اذاعت صورة الصبى المفقود فى السيرك وعلى من يجده أن يتصل برقم ذويه المرفق فى الإعلان وله مكافأة لمن يجده.

تلقى والدى يحيي العديد من المكالمات الغير صحيحة عن ابنهما لمجرد أن يحصلا على المبلغ ، حتى استقبلا مكالمة من سيدةعجوز تهتف " رأيته فى الحافلة منذ قليل متوجه إلى محطة القطار، أن مكافأتى يا هذا " ترك الأب الهاتف وهتف لفرقة البحث أن يحيى عند محطة القطار فتوجوا إلى هناكومازلتالسيدةالعجوز تصرخ فى الهاتف " كيف لطفل صغير كهذا أن يذهب بمفرده للمحطة ويكذب علينا جميعاً ويقول بكل ثقة أنكما تنتظرانه ، عليكما بمعاقبته اشد العقاب ، أنه كذاب "


تردد سعدان من فكرة اصطحابه إلى محطة القطار وركوبه مع بنى البشر فالبتأكيد ستحدث مشكلة إذا اكتشفا امره. هدأه يحيى أنهما سيصلا إلى محافظة قريبة من الغابات وجوها مشمس وفيها الماء رقراق وصافى

يحيي وسعدان الجزء الثانى53389236781157100



توجه يحيى إلى شباك التذاكر وظل فى الطابور حتى حان دوره واندهش الموظف فى شباك التذاكر أن طفل صغير يسافر بمفرده بدون رفيق. سأله الموظف " أين والديك يافتى ؟

اشار يحيى إلى رجل يتحدث فى الهاتف على رصيف القطار .

-ولماذا لم يأت والدك لشراء التذكرة بنفسه ؟

  • والدى دائماً مشغول كما ترى
  • عجباً لأباء هذه الأيام.

استلم يحيى التذكرة وصعد للقطار متهلل أساريره أنه يسحقق لسعدان حلمه .


شاهد موظف التذاكر صوره يحيى متصدره أخبار الساعة وأنه مفقود فى حادثة السيرك فانتفض من مقعده قبل أن ينطلق القطار .

لم يغادر القطار الرصيف ، قلق الركاب كذلك يحيى ونظر فى ساعته حتى رأى امامه رجلين يطلبا منه أن يترجل من القطار، ارتعد أوصال يحيى خشى أنهما خاطفين فحاول الإفلات منهما فأمسكاه مسرعين

  • نحن من أمن المحطة ، أهلك يبحثوا عنك يافتى.

تنفس يحيى الصعداء لكنه تذكر أنه لم يفى بوعده الذى قطعه على نفسه ، فسعدان مازال حبيس حقيبة ظهره. أبلغ يحيى السلطات أنه برفقته قرد صغير معه ، فأودعوه حديقة الحيوان وظل يحيى معاقب على ما فعل .

تتبع


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة