قصاقيص مجموعة قصصية تحكى أسطر من حياتنا وذكريتنا ويمكن عن مستقبلنا القريب

"أنا اكتر شخص مغفل فى حياتى " قالها س ليسرد قصته أمام المعالج النفسى ليستطرد قائلاً

"انا كنت متجوز وسعيد ، أكيد كان بيحصل شد وجذب وده شئ طبيعى بين أى اتنين متجوزين ، بس أنا كنت بحب مراتى جداً ومهنيها وكل أصحابى يشهدوا بده وشاهدين على قصة الحب اللى كانت بينا لحد ماشهدوا كمان على فرقنا ، ايوة فرقنا مراتى طلبت الطلاق ومش عارف أيه سببه وكل أما ابص واستعطفها أنها متسبنيش كانت تتهرب من نظراتى وتقولى أنى استحق حد احسن منها ، مفهمتش كلامها ، ورفضت اطلقها وهى كانت مصممة على الطلاق وإذا اصريت على موقفى حتخلعنى لأنها مش عايزه منى لا مؤخر ولا نفقة. استغربت اصررها على الطلاق بين يوم وليلة عايزه تسبنى ، راح فين الحب ، ولا هى كانت بتمثل عليا وعمرها ماحبتنى ،طيب قبلت تتجوزنى ليه؟ رجولتى وجعتنى وكرامتى كمان ، وصل الشك بيا أنها ممكن على علاقة بحد تانى وبتخنى وعشان كده طلبت الطلاق ، ساعتها قلت لازم ارقبها وراقب تليفونها عشان اعرف بتراسل مين وبتتكلم مع مين ، خصوصاً أنها سابت البيت وراحت بيت أهلها اللى مش فاهمين هى اتصرفت كده ليه؟ فعلاً بدأت اراقبها يوم كامل وملحظتش حاجة غريبة. كررت مراقبتها أكتر من يوم من غير أى فايدة . حسيت أنى ظلمتها وكنت ساعتها تعبان محتاج انى اتكلم وافضفض مع أى حد ،ملقتش غير صديقى منذ الطفولة واللى مبخبيش عليه حاجة ،احكي له مشكلتى يمكن يقدر يتوسط مابينا زى ماكان بيعمل دايماً وقت الخطوبة وقبلها ، رحت له مكتبه وعرفت من السكرتيرة أنه راح يقابل عميل مهم خارج المكتب وحيتأخر فى الوصول . لحظت السكرتيرة أنى متوتر وعصبى فكتبت لى عنوان العميل فى ورقة ، شكرتها وتوجهت للمكان بسرعة وفعلاً شفت صاحبى خارج من المكان وبيتكلم فى التليفون ومتوجه لسيارته ،ملحقتوش بس أشرت لتاكسى وطلبت منه يتبع سيارة صاحبى وفضلت متابعه ، حاولت اتصل بيه عشان اقوله انى عايزه بس طول الطريق تليفونه مشغول. ترجل صديقى وتوجه لكافيه كنت متعود دايماً اقعد فيه مع مراتى وده أول مكان شهد حبنا . حاسبت سائق التاكسى وأنا بحاول اتواصل مع صديقى ولسه تليفونه مشغول حتى أخيراً أغلق التليفون وبيشر بايده لشخص داخل الكافيه. ترددت أنى ادخل ، ححكى أزاى وفى حد تالت يسمع حكايتى حاولت اكلمه بس واضح انه عامل التليفون صامت ،قررت أنى امشى واكلمه بعدين بس قبل ما امشى بصيت على الشخص اللى معاه كنوع من الفضول وكانت المصيبة ،كانت مراتى أيوة مراتى ، مكنتش مستوعب الفكرة ، ليه مراتى تقابله ؟ يمكن بتحكيله زى ما انا كنت طول عمرى بحكيله ، بتفضض له ، يمكن ! مقدرتش امنع نفسى انى مدخلش واعرف هى بتقبله ليه وليه اختارت المكان ده ؟

دخلت وانا مرعوب من فكرة أنها ممكن تطلب الطلاق واخسرها وأول ما مراتى شافتنى اترعبت وخافت منى وصاحبى وشه اتلون كأنه شاف عفريت مش صديق عمره وانا لسانى اتعقد مقدرتش اتكلم لأن نظراتهم ودموع مراتى كان أكبر أجابة على سؤالى وفى تانى يوم طلقتها وأنا بلوم نفسى انى أكبر مغفل فى حياتى ،كلامى الكتير عن حبى لزوجتى مع اعز صديق خرب بيتى وخسرت مراتى وصديقى


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة