هل تتعجَّب من هذا المسمى؟ هل سبق وفكرتَ إن كنت شخصًا انعكاسيًّا في تعاملك مع الآخرين؟ تابع معي إذًا لتتعرَّف من هو الشخص الانعكاسي.
مُلزِمات التعامل بين بني البشر عديدة، وما دامت العلاقات الإنسانية فطرةً أودعَها الله إيانا، فإننا ولا بد من الاحتكاك اليومي مع جزء كبير ممن حولنا والتعامل الحيني مع آخرين، وهذا ما تحدده الروابط التي تجمعنا بهم سواءً أكانت صلة قرابة أو صداقة أو زواج، أو يجمعنا بهم مكانُ العمل أو السكن او حتى لقاءات عابرة في السوق ومحلات البقالة وغيرها.
يلعب التكوين الشخصي والبيئي والديني للإنسان دورًا كبيرًا في طريقة تعامله مع الآخرين، كما أن لرغبته في تطوير ذاته والسعي بها نحو الأفضل دورًا لا يُستهان به، ينعكس تلقائيًّا على تصرفاته، وهنا تلتقي هذه العوامل مجتمعةً لتشكل المحركات التي تحدد طريقة تعامله مع من حوله،
وهذا هو النوع الأول من الناس، وهم من أسميهم إن صحَّ التعبير ( الأشخاص ذوي المحرك الخاص )
إلا أننا نجد مفردةً واحدة تتربع على عرش التعامل بين الناس، وهي التي تمثل النوع الثاني منهم
هل تتساءل معي الآن ما هي؟؟
حسنًا، سأخبرك ماهي ولكن أجبني أولًا
هل سمعت من قبل عن حقيقة التعامل الانعكاسي؟
إن لم يصلك مرادي من هذا المصطلح فما عليك سوى قراءة السطور القليلة الآتية:
في إطار التعاملات البشرية ستجد أن المعظم يتعاملون مع الآخرين وفقًا لطريقة الانعكاس.
وستجد أنّ تعاملهم معك أنت مثلًا سيكون وفقًا لإحدى الانعكاسات الآتية:
*انعكاس لطريقة تعاملك معه؛ فتراه يعامل بالمثل والند،
إن أحسنتَ أحسن، وإن أسأتَ _ ولو عن غير قصد _ ستجده يسيء.
*انعكاس لمصلحتهم، فمتى ما وافقت مصلحتُهم وجودَك في حياتهم أقحموك فيها وأجلسوك على عرش الأولويات.
*انعكاس لمزاجهم؛ كثيرٌ من الناس الذين يتصفون بالمزاجية في التعامل، متى ما طرأتَ على مزاجهم لتكون معهم، فإنهم يريدون منك الامتثال والتواجد ومتى ما تغير مزاجهم يتوقعون منك الاختفاء عن الوجود.
*انعكاس لأخلاقهم وأفكارهم؛ فعلى هيأتها عاملوك وفسروا تصرفاتك.
*انعكاس لتحكيمه العاطفة أو المنطق في التعامل؛ لتجد من يرتكز على المنطق في تفكيره يجرِّدُ أفعالَك من كل شعور، ويسع دائمًا لإيجاد الأسباب المنطقية لأفعالك، وعلى حال أخلاقه حينها سيفسر أفعالك بالحسن أو السوء.
أما من يغلب عليهم سمت العاطفة، سيجعلون ميزانَ أفعالِك عاطفتَهم، ويوعزون تصرفاتك دائمًا لأسبابٍ شعورية بحتة.
*انعكاس لتجاربهم الحياتية سابقًا؛ عند هذه النقطة ستكون نظرتهم لك بل وتعاملهم معك وفقًا لمن سبقك إلى حياتهم، وهنا سيلعب الحظ معك دورٌ كبير 😁؛ إن صَلُحَ من قبلك فهنيئًا لك، وإن فسد فأحسَن الله عزاءك في وقتك وأعصابك وكمية التبريرات التي ستضطر لتقديمها إليهم على كل شاردة وواردة😂
والآن أخبرني أي النوعين أنت؟
هل أنت شخص ذو محرك خاص؟ أم أنك شخص انعكاسي؟ أم أنك تملك مزيجًا من النوعين في داخلك؟
التعليقات