تسهيلات تنبت الكسل في ارواحنا وتفتك بأعمالنا ، نماذج ناجحة لأشخاص لا يعملون لا يتعرقون تسقط النقود امامهم


نحن مقبلون على جيل لا يحب العمل ، وهذا ما سيمهد وبشدة الى عصر الروبوتات .. ولا يقتصر مفهوم الروبوت على ما هو متعارف عليه ،بل يمتد من الالات التي تنجز الاف المهام في وقت قياسي الى التطبيقات الذكية التي تقوم بالعمليات الحسابية المعقدة ،بالاضافة إلى مهام المراقبة ، وتحليل البيانات.


لا يحتاج الروبوت الى مكتب ،ولا الى ماكينة قهوة ،ومكيف ولا اجازات ولا بدل مواصلات ولا تأمين،هو لا يشكو ولا يتعب لا يخبرك عن ظروفه العائلية ويتململ، ليس له احتياجات خاصة ،ولا رغبات لا يسرقك ولا يخونك لا يطمع بك ولا يطعنك في الظهر

..

بينما تستمر حلقات الراحة تفتك بوظائفنا ،ومهماتنا وادوارنا في المجتمع ، بجلاية الصحون والمايكرويف والدراي كلين والغسالات الاوتوماتيكية والتي تجعل الرجل قادر حقاً على الصمود بدون زوجة .

اما النساء اللواتي اصبحن قادرات على التنقل ،وطلب سائق امام المنزل بكبسة زر ،وطلب كل احتياجاتها التي تصلها الى المنزل وقدرتها على العمل بينما تربي اطفالها ، جعلت دور الرجل في حياتها يتشوش ويصبح مبهماً .


الروبوت قادم وسيأخذ كل تلك الأدوار ولن يصمد في وجهه سوى الراغبون بالعمل بجد ، الذين يتحملون العمل تحت الضغوطات، ومن كانت طموحاتهم عنان السماء .. ويبدو ان وسائل الراحة التي كنا قد بدأنا نعتاد وجودها قد جعلت اجسادنا وعقولنا في حالة خمول وركود ، وتلك السوشال ميديا التي تعدنا بالشهرة والمال والتخدير المؤقت لكل احلامنا بدأت تحصد جهودها .انه ادمان

جديد يا سادة ادمان "اللاعمل " ويتم صقل هذه الهواية الجديدة وبهرجتها في عقلك كل يوم .. انظر كم من الوقت تقضيه هلى الهاتف وستدرك حجم ادمانك .ان تعمل دون عمل. انظر كم من شخص يحتل وظيفة الان وهو يعمل بادنى طاقته .. وهذا لاحقاً هو أول من سيغرق واول مستهدف ليتم التخلي عنه.


وكما قالت ياسمين صبري : البقاء للأقوى .

Rasha Nairat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Rasha Nairat

تدوينات ذات صلة