ان الاستلقاء على غيمة مريحة قد يكون له اثرا عكسياً على حواسك ورغبتك في القتال من اجل البقاء والنجاح وتحقيق احلامك



شعارات البحث عن السعادة والنجاح قد أغرقتنا ، والنصائح جميعها تتجه الى ما يسمى بعلم الطاقة وقانون الجذب ، وإحاطة نفسك بكل ما هو مريح.


أشخاص تحبهم.. غرفة مرتبة ومنظمة.. تقرأ الكتب المحفزة .. وتأكل تفاحة.

اليست هذه الانماط المنتشرة التي ترشدك لطريق النجاح . احذرها فقد تكون ذات مفعول محبط .

نحن نشبه النباتات التي توضع في بيوت بلاستيكية تحميها من عوامل الجو المتقلبة ، إنها رائعة طالما أبقت نفسها في الداخل ولكنها لن تصمد ساعة واحدة في عالم الواقع.

أنظر في المقابل لجميع أولئك العظماء الذين أفرزهم التاريخ بعضهم عانى من الجوع ..والفقر واليتم والتشرد والظلم والحرب والكوارث و الرفض .. الذل .. التمييز والعنصرية ، لم يمارسوا اليوغا في غرفة مظلمة ولم يكن أحد يقرأ لهم قصة ما قبل النوم .


إن المعاناة تولد حافزاً ، المعاناة تجبرك على التحرك .. قلة الفرص تفرض عليك التخطيط الحذر لأنك لا تحتمل الخسائر .. لديك الكثير لتخسره .. .. و عليك أن تنجح..

إن التوتر الذي يفرضه عليك موقف ما يوقظ فيك طاقات كامنة لم تدر بوجودها.

انظر لذلك الشاب المشلول الذي يرسم بفمه، وانظر لتلك الطفلة اليتيمة الاجتماعية المحبوبة والتي تبذل كل وسائلها الاجتماعية لتصنع عائلة من نوع آخر بإنشاء الكثير من العلاقات الطيبة .

بينما منطقة الراحة مخادعة وفقاعة الايجابية التي نظن بأننا في داخلها هي فخ في الحقيقة.


في تربيتك لأبنائك إياك أن تضعهم في فقاعات .. لا تحمل حقائبهم المدرسية ، كن معهم وهم يجرونها بكل طاقتهم ، لا تشتر لهم كل لعبة يحبونها دعهم يذوقون طعم الحرمان دعهم يغادرون محل الالعاب وهم يحملون لا شيء واخبرهم كم انت فخور بهم ،وراقب مشاعرهم وتحدث اليهم. دعهم يتعاملون مع اصدقاء يكرهونهم وعلمهم كيف يواجهونهم لا ان يقطعوا علاقتهم بهم .

عليك أن تتأكد انه ان مر بهذه التجارب لا سمح الله في غيابك سيألف الموقف ولن ينهار ..


المعاناة .. تصنع الرجال .. لا تستسلموا للرفاهية .

Rasha Nairat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Rasha Nairat

تدوينات ذات صلة