كان عامًا مليئا بالاحداث سيئة كانت أم جيدة، ولكنه كان ولادة لأحلام جديدة وبداية لخطوات مختلفة عما سبقها..

علمتني 2020 أن الحياة ليست بمجرى ثابتٍ أبدًا، تتغير بأي لحظة وتتبدل معها السُّبل والأحلام حتى.

وأنَّ الخوف لم يكن سوى سجنٍ بداخله كامل قدراتي وابداعاتي، وأني بخجلي الغير منطقي وشعوري بالتوتر الدائم إذا ما راودتني الفكرة لإظهارِ أيٍّ منها

كنتُ أحكم على نفسي بالوقوف الدائم الذي لا نهاية له ورؤية الآخرين يواكبون الحياة ويخوضونها كما شاءت أقدارهم وقدراتهم، كنت أحكم على نفسي بالوقوف موقف المشاهد فقط!

علمتني 2020 أن الأمنيات قد تكون كثيرة وباستطاعتي أن أخوض كل التجارب إن أردت، فلا ضَيرَ أن أضيف كلمات مثل "البودكاستس، المعلقة الصوتية، مغنية شارات برامج الأطفال" بجانب "الكاتبة"!

كلها كانت أحلامًا من زمن الطفولة، أحلامًا مكبوتةً ربما خوفًا من ردة فعل المجتمع، وربما خوفًا من أن أفشل بها!

ولكني قررتُ وخطوتُ أولى خطواتي داهسةً الخوف بأشكاله جميعا تحت قدمي!

فالمجتمع لن يؤثر بما أقوم به لأني أفعله من أجلي ولأجلي فقط، ولن تهمه نفسي أكثر مني!

والفشل، موجود لا محالة، ولكنّه السبيل الأول للنجاح فبدونه كيف سأستدل على الطريق الصحيح، وسأعرف أماكن الخلل حتى أتخطاها في المرات القادمة؟

علمتني 2020 أن أعيش اللحظة بكل ما فيها من مشاعر سلبية أو إيجابية، وأن أكسر تلك الحواجز التي تقيدني عن الاقتراب من لحظاتٍ مجنونةٍ والخوض فيها لأنها هي بالذات ستملأ قلبي سعادة لا تُنسى،

وستبقى ضحكاتها وتفاصيلها قابعة في أقصى الذاكرة والقلب!

علمتني 2020 أن أستغل كل ثانية مع عائلتي لأنهم الوحيدون الذين يُكِنون لي الكثير من الحب، والذين يتقبلوني بكلي "محاسني وعيوبي" ،

القبول ليس سهلا إلا على من يحب بصدق دون مقابل!

وعلمتني أخيرًا أن أتقبل هيئتي بكلِّ ما فيها من اختلاف ظاهر للعيون، أن أحبها وأظهرها للكون كأنها أجمل ما قد تراه العين.


#مياس_وليد_عرفه


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مياس وليد_حكاية شتاء

تدوينات ذات صلة