أنت تحتاح فقط أن تكون هادئًا لبعض الوقت، لترى نفسك جيدًّا!!

نكتُب كثيرًا ولكن قد تفتقد كتاباتنا للإبداع وما فائدة الكتابة إذا كان محتواها لا يؤثر في القارئ؟؟

وما معنى أن نكتب دون أن تقع كتاباتنا في قلب أحدهم وتدور به الأرض، تغرب شمسٌ وتشرق بعدها شمس وهو مازال يفكِّر بتلك الكلمات؟؟


وأسهوا أحيانًا لأفكِّر دون سبب لماذا نحن نكتب؟؟

"نكتب لتفريغ المشاعر التي بداخلنا لنعبِّر عنها بطريقتنا نحن، نكتب لنشعر بالاطمئنان والسلام لنشعر بالراحة، الكتابة خُلقت للذين يتألمون ليكتبوا عن ألمهم وعن خوفهم عن حبهم وعن شغفهم، عن أملهم وعن خيبتهم، الكتابة طريق العبور في هذه الحياة!!" من كتابي: خارج النطاق.


والآن لأخبركم ببعض الخطوات التي قد تساعدكم في الكتابة بإبداع أكثر:

1.شغِّل موسيقى هادئة أو أصوات طبيعة مثلًا: صوت المطر أو البحر أو صوت زقزقة العصافير وغابات، أدركت مؤخرًا أن الموسيقى تؤثر في كتاباتك كثيرًا وقد تخلق لك قصصًا لم تُفكِّر يومًا في كتابتها..

2.اجلس في مكانٍ هادئ، هادئ لدرجة أنَّك تستمع لصوت أنفاسك أو لوقع ابرة!!

3.ابقى في مكان اضاءته خافتة حتى تُبحر وسط أجواء القصة أو الخاطرة التي تُحاول كتابتها..

4.تخيل الموقف أمامك، المكان والأشخاص، الأحاديث التي بينهم، كيف يبدو جو المكان وحينها ستبدو قصتك واقعية أكثر صدقني!

5.مهما كان موضوع القصة الذي تكتب عنه، اغمض عينك وتخيل نفسك في ذلك الموقف، ماذا سيكون تصرفك الأكثر منطقية وعلى حسب شخصية الشخصية يُمكنك اختيار اجابتك التي تبدو منطقية لتلك الشخصية بالذات!!

6.تحلَّى بالصبر فأحيانًا تُريد أن تُكمل الكتابة ولكن عقلك فارغ، صبرًا جميل...

"فالكتابة مثل الحُب يأتيان في آوانهما دائمًا" كما قال باولو كويلو.

7.أوصف المكان بطريقة أكثر ابداع، صفْ الهواء شدته أو خفته، برودته أو حره، شكل الأشجار، سيْر الرياح، البحر وصوته، القهوة ورائحتها، المنزل ودفئه.

8.تقبَّل أن تكون بعض الشخصيات قد تُزعجك في قصتك، لأنها قصة ويجب أن تحتوي على الكثير من الشخصيات المُختلفة ويجب عليك أن تكون أكثر حرصًا على حَبْك دور الشخصيات الشريرة ولا تحاول أن تميل لشخصية مُحددة فتجعل جميع تصرفاتها حسنة ولا تخطئ!! بالعكس اجعلها أكثر طبيعة ففي النهاية هي ليست ملاك!!!


وأعود لأخبركم بأن المكان والهدوء هما العاملان الأساسيان اللذان يؤثران في كتاباتكم..

نحن نحتاج للهدوء في حياتنا هذه الأوقات أكثر من أي وقتٍ مضى، نحتاج أن نعرف ما يجوب بدواخلنا، نحن بأمسِّ الحاجة لنكون وحدنا أحيانًا لنرتب أفكارنا لنخلق أجواء نكون فيها مُطمئنين، نحتاج مساحات خالية من الأشخاص الذين يؤذوننا ومن المواقف التي لا نُحب الوقوع فيها، مساحات نُغمض فيها أعيننا ونأخذ نفسًا عميقًا، ونكون على طبيعتنا دون تصنُّع دون توتر أو ضغوط!!

جرِّب اليوم أن تتخلص من كل ما يشغلك عن نفسك، وتذكَّر أن نفسك أحقُّ بكثير من الناس اللذين في حياتك تُعطيهم من وقتك وجهدك وراحتك..

احتضن نفسك، انسى آلامك ولو للحظة، تأمَّل نفسك، ملامحك، شخصيتك، ضعفك وقوتك، والأهم من هذا، أنت ما الذي يُمكنك فعله؟؟


-ليالي خرمي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ليالي محمد خرمي

تدوينات ذات صلة