في يوم العمال العالمي تحية طيبة لما يبذلون من طاقاتهم في كل يوم

||يوم في الأولّ منْ كلّ عامٍ ،في أيّارِ العامِ تُذاعُ أصوات ُ التهاني على كلّ عاملٍ ينهضُ ويُكابرُ على ضعفِ بدنهِ،يسعى في ديارِهِ حتّى لا يكونَ عالَةً على أيّ فردٍ لا يُقدّرُّ معنى وجوده،تجدنا نُطلقُ آلافَ التّحايا والمسرّاتِ بِحثاثةٍ،بغرورٍ،بنظراتٍ حتى لو كانت مغروسةً في قلبه بلا حُبٍّ،تأتي من دموعٍ قهرتْ ساعديهِ،حطمت قيودَ وجدانه،ليكونَ رمزاً مُنطَفئاً بلا شكراً،بلا تقديمٍ لأي ّ رمزٍ وثناءٍ على مُكابدتهِ وعناءِ يومهِ وهو لا يزالُ يمشي برفقٍ وتعبٍ شاقّ الوصول ليحصد قيمة العناءِ المكّبلِ بسهرهِ وتوترّ الأيام التيْ لنْ يحصدَ منها سوى بقايا ألمٍ تُحطّمُ جهدهُ وتكسر عناقيدَ عمرهِ. يقفُ على عتباتِ هذا اليوم ويُلقي بتعبٍ زائفٍ بلا مقابلٍ ،بلا رأفةٍ لعمره الذي ذهب أدراج الرّيحِ مع كلّ إيصالٍ يقبضهُ من الحوالاتِ لحسابهِ،ليخبَئَهُ في جيبِهِ الممزّقِ كشظايا زُجاجٍ سقطتـ من نافذةٍ أدركت بعد فوات الأوان أنها كانت جميلة ً لامعةً موصدة ٌ ضدّ ريحٍ غادرةٍ،عانتْ لتبدو نظيفةً بلا شوائبٍ أو حتى غُبارٍ تشّوهُ جمالَ لونهِ الأبيضِ. باقٍ على لمعَتِهِ ولكنْ بِشحوبٍ أبيض ٍ يسحبُ النّاظرَ من وجدانهِ ليكونَ برقاً بنظافته،مؤصَدٌ بإحكامٍ،تُشعُّ منهُ شمسٌ تُزيّنُ صباحهُ ومسائهِ بنظراتِ العابرينَ،المارّينَ من وسطِ زحامهِ،ليكونَ نافذةَ أمل ٍ وسطِ زحمةٍ من الشوائبِ المُكتظةِ من جوانبهِ،المنكوبةِ بهمومٍ أوجدتها أيام ٌ دنيئةٌ وسطرّتها وجوهٌ مُفلسَةٍ بعجرَفةٍ لئيمةٍ حادّة الرؤيا،شابكةٍ على نارٍ من السُخريةِ،زائفةِ الابتسامةِ،مُتقلبّةُ المدى؛توحي لناظرها أنها جميلةُ البوحِ ولكنها سيئةُ الثرى. فكلّ عامٍ ونحنُ للحياة قوة.

Heyam Alqallab

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Heyam Alqallab

تدوينات ذات صلة