اعمل لهذا اليوم يا فطين.. فوالله إنها لحسرة كبيرة أن تكون جنّة عرضها كعرض السموات والأرض ليس لك فيها مكان ولا متّسع!


مؤخّرا.. أتأمّلُ الحكمة الربّانية في جعل هذه الدنيا مؤقتة، وأن لها خط نهاية ستؤول إليه لا محالة.

فالله لرحمته بنا جعلها فانية.

لأنّه تخيّل: لو كانت هذه الدّنيا بكلّ هذا الشّقاء والتّعبِ فيها دائمة!

حقّا إلى ما يتسابق النّاسُ فيها؟!

فسبحان الله!

وتخيّل معي أكثر..

وبعد كلّ هذا الشقاء والابتلاء فيها..

لا يكن لك مقدار مسافة السّوطٍ في الجنّة! (فاللهم إنا نسألك الجنة والنجاة من النّار) آمييييين.


يا دنيا السّراب98450902159209840


تخيّل!...

بعد كلّ هذا التّعب والتسّابق في الدنيا لتجمع منها من كلّ زائلٍ، لا تجمعُ شيئا يُدخلك في قوله تعالى:


﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾

[ آل عمران: 185]


هذه الآية فيها من الرّعب ما إن تأمّله كلّ مسلم بجدّية لما تسابق على دنيا فانية وجعلَ الآخرة آخر سعيه.

فالفوزُ الحقيقي هو أن تُزاح عن النّار فتتمكّن من دخول جنّة دائمة بنعيم أبديّ غير منقطع.

في جنّة لا عذاب فيها ولا تكليف ولا شقاء.


اعمل لهذا اليوم يا فطين..

فوالله إنها لحسرة كبيرة أن تكون جنّة عرضها كعرض السموات والأرض ليس لك فيها مكان ولا متّسع!


﴿سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾

[ الحديد: 21]


وكفى بما نشهدهُ اليوم من غفلة عمياء وطمسٍ على قلوب النّاس وفطرتها السّليمة واعظا!

وكفى بما نشهدهُ (كلّ يوم) واعظا.

يا نفسُ.


يا دنيا السّراب95952111929897470


وفي الحديث فضل الجهاد في سبيل الله والمجاهدين في سبيله.

وإنّما أردفته لبيان ما في الجنة من عظيم الأجر والنعيم.

ولبَيانِ حَقارةِ الدُّنيا بالنِّسبةِ إلى الآخِرةِ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة