"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" _سورة آل عمران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن الآن نعيش في فترة نصر عظيمة ضريبتها ما نشهده من مجازر تُرتكب في حق المدنيين من أهلنا في غزة..

فكثّفوا الدعاء، انصروهم بالدعاء، بالنّشر عنهم، بالصلاة والدعاء لهم في سجودكم، بقيام الليل والدعاء لهم..

فالدعاء الدعاء الدعاء..

لا تجعلوا هذه الأحداث تدمّركم نفسيا.. استعينوا بالله.. استعينوا بالصبر والصلاة.. وتوكّلوا على الحي اللذي لا يموت.. فمن توكّل عليه كفاه.

واللهِ إنها لأيام صعبة وستطول..

فليس لنا ملجأ سوى الله..

فعدونا له دنيا فانية، يُفسدها علينا ونفسدها عليه

ونحنُ لنا آخرة دائمة بنعيم دائم لا ينقطع، وليس له من آخرتنا أي شيء إلا عذاب جحيم دائم. فاللهم آمين.


وهذا النعيم الدائم لا يناله إلا مؤمن صدق الله وصدق الرسول..

يصطفي الله لهذا النعيم شهداءً يحبهم ويحبونه..

فلمَ الحزن يا قلبُ؟ والله لا نحزنُ على من اضطفاهم الله شهداءً يتنعمون في جنانه..

بل على حالنا.. أنستقيم من بعدهم أم لا..


هذه ساعات صعبة، يستصعب فيها العيشُ وإخواننا يُقتلون..

ولكن حاولوا...

حاولوا أن تنجزوا أعمالكم بنية الفرج عن أهلنا في فلسطين وفي إدلب وفي كلّ بلاد المسلمين..

وبنية نصرهم والتخفيف عنهم.. وأن يمدهم الله بملائكة السماء تقاتل مع مجاهديهم.

وانصروهم بكل الوسائل المتاحة، ولا تستصغروا من الخير شيئا..


غدا بإذن الله سأمتحن في آخر امتحاناتي النهائية لهذه السنة الدراسية الطويلة.

وواللهِ ما يصبّرني على الدراسة إلا ثقتي بالله، فأنا أدرس في هذه الظروف الصعبة لهدف واحد وغاية نبيلة واحدة؛ بأن يكتبها الله نصرة لأهلي في فلسطين.. ولأن يُخفّف عنهم وينصرهم..

فأنا إن أكتب هذا فهو طمأنةٌ لنفسي ولمن يقرأ هذه الكلمات.. فكلّنا أمة واحدة.. والكل في مصابٍ أليم.


فاللهم إنا استودعناك أهلنا في كامل فلسطين وفي غزة وفي ادلب

اللهم ياربِّ تلطّف بهم

ياربّ عجّل لهم بالنصر والفرج..

يارب اكتبهم عندك من الشهداء، يارب داوي جرحاهم واشفي مرضاهم وهوّن عليهم الحرب يارب السموات والأرض..


ولا حول ولا قوة إلا بالله..

عليه نتوكل وبه نستعين

وإلى الله المُشتكى..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة