لكلّ مرّة شعرتَ فيها بكآبتك، ورحت بلا تفكيرٍ تصنع فنجان قهوةٍ.. ليخفّف عنك قليلا أو.. يُثير ضجّة أكبر!

لمذاق المرارة في البنّ خالصا دون أي إضافاتٍ تجميلية كاذبة.. كالسكّر مثلا!

لتلك الرائحة التي تنتشرُ على مهلٍ فتغزو كل خليّة من خلاياك..

لأوّل رشفةٍ..

وعبوس الوجه الذي ذاق المُرّ لأول مرّة.. فلم تكن هذه إلا البداية لمرّات كثيرة بعدها.

لكلّ مرّة شعرتَ فيها بكآبتك.. ورحت بلا تفكيرٍ تصنع فنجان قهوةٍ.. ليخفّف عنك قليلا أو يُثير ضجّة أكبر!

..


_هل تذكر أوّل مرة تمرّدت فيها وصببت القهوة في غير فناجينها المخصصة؟

تلك كانت أول محاولة تمرّد منك على القهوة..

ظننت أنّك ستتخفّف من نفسك أكثر!

فما كان إلا أن قلبت حياتك رأسا على عقب..!

أرقٌ متواصل.. وأكوابٌ من القهوة لا تذكر عددها.

وقلوبٌ ترتسم مرّة بعد المرّة..

لا تفهم المغزى منها.. حُبّا أم إشفاقا ومواساة!

لكنّها حتما... كانتِ المواساة!

..


"قهوة، ولسوءِ حظّي أنها تعريفٌ أكبر من ذلك بكثير!

فهي تعريفٌ يشمل أيضا مفرداتك العصيّة عن الفهم!

إنني حين أشربها.. فأنا بذلك أُعيد إحياء كلّ ذكرى من جديد.

وأغوص في عالمٍ آخرٍ فوضاويٍ.. سبّبته قهوة!

هي حقّا ليست مجرّد قهوة!!"



______________________________________

🖇ملاحظات:

*سبق وأن نشرت هذه التدوينة، ربما في العشرين من تموز، وقمتُ بحذفها لأن الأسلوب لم يعجبني، وشعرتُ بسخافة وركاكة النص!

*أنا حقا لا أفهم بمَ كنت أشعر عندما حذفتها، أو بمَ أشعر الآن وأنا أعيد نشرها من جديد!


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جيد واصلي 🥰💕

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة