طيّ هذه الصفحة المميزة، أخذَ منك الكثير بلا وعيٍ منك... لا تطوِ الصفحات.. واقلبها!

لا شيء يتملّكني من بعد هذه الصفحة.. إلا القلق!

القلق من طيّها ومتابعة القراءة وكأن شيئا لم يكن..

لم تكن مجرّد صفحة عادية أو حتى عابرة..

أوّل كلمة فيها والفضول الذي انتابني بعدها لإنهاء الصفحة كاملة..

ثم المرحلة الأصعب رغم بساطتها!

هل هكذا سأقلب الصفحة بكل بساطة؟

أين ذهب بريق الصفحة الأولى؟

ألن أقرأها أكثر من مرة قبل طيّها؟

أقول في داخلي: طيّ الورقة يختلف عن قلبها..

طي الورقة يعني أنك تميّزها عن غيرها، إشارة منك ورغبة للعودة إليها دائما.

أما أن تقلبها يعني أن تتابع القراءة بشكل طبيعي وعادي، ولا شيء يعرقل سير العملية أو يشدّ فضولك البشري لتمييز كلمة أعجبتك!

أُعيد قراءة الورقة مرارا وتكرارا دون ملل..

خوفا من نسيانها..

أُقرّر طيّ الصفحة بهدوءٍ ظاهري وقلق يضجّ داخلي.. يكشف عنه ارتجاف أصابع يدي..

أشرعُ في قراءة صفحة جديدة..

يقتطع القراءة صوتُ القطّ الجائع..

أنهضُ مثقلة بالكلمات..

كُل قط..

كُلِ الكلمات، وكُلّ ما قرأتُ، وهذه الصفحة المطوية أيضا إن استطعت!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

🥺🥺💓

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة