هُنا أكتبُ نصّا محاولةً إخفاء الكثير خلف الكلمات.. فهذه شِيفرتي، تنتظرُ قارئًا ما.. يحلّها!

مرّ الزمن سريعًا بعيدًا عن البداية

حتّى صارَ العودةُ إليها صعبًا

وإنهاؤها شبه مستحيل!

وأمّا ما بين البداية والنهاية..

فلا يوجد!!

هل سمعتَ بحكاية لها بداية ونهاية دون أحداث؟!

ها قد سمعت الآن!

إنّها المرحلة الجوفاء والأصعب..

لا تجدُ ما يملؤها ولا ما يُبقيها فارغة..

مزاجية لا تملك خيارا محدّدا.. هذه المرحلة الأصعب!

حائرٌ في الوسط.. لا صعدتَ الدرجة لأعلى ولا نزلت لأسفل..

مشدودةٌ ذراعاكَ للأمام..

نظراتك للخلف!

خطوةٌ للأمام وأخرى للخلف

وها أنتَ ذا..

في المرحلة الجوفاء الأصعب!

هل تتّبعُ المنطق فترجعُ خطوة؟

أم الشّعور فتتقدم؟!

ماذا عن الصّمتِ فلا تُحرّكُ ساكنا؟!

مسااااائلٌ حسابيّة معقّدة!

وعقلٌ يُفكّر بألفِ طريقة للهروب..

والواقعُ لا يحتملُ تخبّطا أكثر!

في عالمٍ خياليّ بنيتَ الأمنيات

وحقّقتها هناك!

وبقيتَ على الأرض فارغَ اليدينِ

تلعنُ الخيالَ الخادع!

وتستميحُ الأرض معذرةً.. أتقبليني مرّة أخرى؟!

وتنزعُ نفسَك من نفسِك..

لتُنهي بدايةً كانت! وتبدأُ أخرى من جديد..

لكنّ التغيير صعبٌ..

مؤجّلٌ نفعه

وضريبته باهضة الثّمن..

تُعلّمكَ الصبرَ على كلّ ثانية ستأتي.. وتمضي!

ها أنتَ ثانية تعود لنقطة البداية..

لا تدري كيف انحرف الطّريق!

فوجدتَ نفسكَ عند البداية الأولى..

حيثُ كنت قد نزعتَ نفسك منها..

ونسيتَ أن تنزعها منك!!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة