"كمَرّ السّحابِ يمرّ البشر، ‏فناسٌ كغيثٍ وناسٌ كمطر!" _مقتبس


أتدري ما مشكلة أغلب بني الإنسان؟

أنّهم يعيشون بأحجامٍ حجّمها لهم الناس مسبقا وفق الهيئة الّتي يرونهم عليها!

فترى أحدهم يظنّ نفسه شخصا خارقا لا لشيء وإنما لأن من حوله يرونه خارقا ومختلفا ويستمرّون بإظهار هذه النظرة له.

وآخر مسكين متحطم ولا هدف له؛ فقط لأنهم يرونه فاشلا ولا أمل منه! وقد يكون لديه عقلية أعلى وأكبر من عقلية صاحبنا الخارق الّذي ذكرناه!

نحنُ نعيش بين جماعاتٍ تُقيّم المرء وتحجّمه وفق معايير سطحية..

لهذا على من أراد أن يظلّ سليما معافى؛ أن يرجع لربه دائما في كلّ أمورِ حياته.. ودعكَ من النّاس ومن نظرتهم سواءً كانت إيجابية أم سلبية.

فنظرتهم صدّقني ستتغير عند أول فشل لك أو عند أوّل نجاحٍ لك _حتى وإن لم يظهروا لك ذلك_

وحده الله يعلم ما في نفس عبده، ووحده الله يحبّ عبده الحبّ الخالص وينظر له بنظرة الرحمة التي لا تتبدّل..

أفلا تستحي أن تركن للبشر وتترك ربّ البشر؟

وهل مازلتَ تخضع لأحكامهم وقوانينهم؟

حسنا.. دعني أخبرك أنّك الآن حُر!



٢٣/٧/٢٠٢١


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة