اللهم ربي اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي.
مرحبا،
إنني أكتب الآن لأعبّر عن قلق يتملّكني..
ولترفرف _بعيدا وبحريّة_ كل تلك المشاعر والمخاوف التي صارت تجتاحني.
فقد اقترب موعد امتحاناتي، وسأمتحن أوّلها في مادة التشريح العام. (بعد الغد)
ويا لها من مادة دسمة!
لا أصدّق كيف من الطّلاب من بدأ بدراستها اليوم فقط كسلا ومماطلة!
وهي المادة التي كلّها موصولة ببعضها فتبدأها ولا تكاد تنتهي!
ولا أفهم أيضا كيف ماطلتُ أنا وكيف أضعتُ أياما كان يمكنني أن أدرس فيها أولا بأول!
وهذا سبب رئيسي يجعلني متوترة! فأنا حتى اللحظة لم أنته من المادة حفظا!
أعرفُ أنه ما يزال أمامي فجرين كاملين يمكنني اغتنامهما والدراسة فيهما.
ولكن رغم هذا بدأت تنتابني بعض الشكوك والأفكار السلبية..
هل سأنهيها؟ هل أستطيع؟ كيف سيكون الامتحان؟
وما يزيد من قلقي هو دكتور المادة، وكلامه المحبط وتوعّده لنا بالأسئلة!
أنا حقا أجاهد الشيطان وهذه الأفكار المحبطة..
إني توكّلت على الله، فلن يضيّعني!
في الصّباح، بدأت دراسة المادة من بدايتها كحفظٍ متقن، وخصصتُ أوقاتا للراحة.
اخترت أن تكون أول فترة راحة لي في تنظيف المطبخ لأقلل من توتري، ولأخبر نفسي أن كل شيء سيكون على ما يرام!
ثم بعد ساعتين تقريبا بدأت من جديد..
وها أنا على هذه الحال منذ صباحي..
أدرس، أتوتّر، آخذ قسطا من الراحة، أدرس، آخذ قسطا من الراحة...
في آخر مرة كدتُ أبكي بعد أن جلست مع هذا المنهاج الأبكم لوحدي!
أعترفُ أنني وإن حاولت السيطرة على مشاعري مؤقتا لأؤدّي دورا آخرا أو أنجز شيئا ما..
فسيكون واضحا عليّ ما أخفيه!
فإما أن أسيطر على هذه الحالة وأخمدها فأستطيع التركيز، وإما أتركها تعبث بمشاعري ونفسيّتي وتفعل بي ما تشاء!
نعم، كدتُ أبكي.. لكنني لم أفعل!
تجاهلتُ حالتي، وعدت للدراسة..
أنا أصلا لم أتوقف لأعود!
ثم وجدتني قد اكتفيت! ولست أستطيع الدراسة.. وأريد أن أمشي!
فكم يخفّف عنّي المشي الكثير!
أخذتُ منهاجي معي، أمشي وأدرس وأحاول كبح كلّ هذه المشاعر والأصوات السلبية.
فعهدا سأبقى أحاول حتى أصل..
لأجل تلك الليالي الكئيبة،
والصباحات السعيدة بعدها
وللمعجزة الربّانية المُنجية
ولتعب والديّ
ولكل استهزاء أو كلام جارح
ولكلّ من أمّل فيّ نجاحا كبيرا
ولنفسي التي لها عليّ حق
ولأعترفَ بفضل ربي ونعمه الكثيرة، فلا أتهاون ولا أُضيّع..
فاللهم عليك توكّلتُ وإليكَ أنبتُ وإليك المصير..
اللهم ربي اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي.
_________________________________________
ملاحظة:
إلى نفسي: بس تخلّصي امتحانات والله غير أعزمك على وثائقيات كثير مشتاقة تحضريها 🤩🤩
التعليقات
✅ General Anatomy Exame ➡️ Done
الحمدلله🕊🌸