لا تقارني بينكِ وبين الأخريات، فأنتِ مميّزة كما خلقكِ الله، وهنّ كذلك. أنتِ متفرّدة بجمالك ولغتك الخاصّة، وهنّ كذلك!

كثيرا ما أتأمّل بديع خلق الله في بناتِ حوّاء..

تُخلق الواحدة منّا متميّزةً منذ البداية، وتكبر وتنضج بتميّزها وتفرّدها عن البقية.

كيف أنه يستحيل أن تجد اثنتين تتشابهان تشابها كليّا.

فلكلّ واحدةٍ منّا أسلوبها الخاص، وجمالها الخاص، وحضورها الخاص.

حضرتُ اليوم عُرسا فلسطينيا، وكان الشّعور الغالب هو أنّي بين جمعٍ من وطني، فاللهجة نفسها، والوجوه ليست غريبة وتبدو كأنّها مألوفة، الدبكة الفلسطينية، وبعض الأغان الشعبية، والأثواب الفلسطينية.

وسرحتُ للحظة أتأملهنّ، بحركاتهنّ، رقصاتهنّ، أثوابهنّ وفساتينهنّ، تسريحات الشّعر، وطريقة الكلام وملامح الوجه.

تنسجم ببراعة وتتشكّلُ أنثى يستحيل أن تجد نسخة أخرى مطابقة لها.

فسبحان الذي خلقنا، وميّز كل واحدة منّا، وجعل لها سحرها الخاص.

ولذا؛ كثيرا ما أشعر بحُمق من يُقارن بين واحدة وأخرى، إنّه أكثر فعل أحمق ممكن أن ترتكبه في حق أنثى، وفي نفسك أيضا!

إن لكلّ واحدة لغتها الخاصّة، والّتي لن تسمح بالكشف عنها ولن تتعلّمها إلا إن سمحت لك هي نفسها بذلك.

وهذه رسالة لكلّ أنثى رقيقة:

لا تقارني بينكِ وبين الأخريات، فأنتِ مميّزة كما خلقكِ الله، وهنّ كذلك.

أنتِ متفرّدة بجمالك ولغتك الخاصّة، وهنّ كذلك!

ورجاءً.. لا تكوني حمقاء، فتسمحي لمن شاء بمعرفة لغتك الخاصّة.

وكوني حوّاء الحيّية، الرّقيقة، الطّاهرة، النقيّة، الصّحابيّة، العفّة، التقيّة، البارّة، الصّالحة، الجميلة، الخلوقة.

ولا تسمعي للذين يعملون جاهدين لإفسادك بتلك البرامج المنحطّة، والترويج لعمليّات التجميل الزّائفة، والسّخيفات اللاتي يروّجن للأنوثة بشكل مزيّف خدّاع.

نزعوا من الأنثى أنوثتها، وجعلوها شيئا آخرا لا يشبهها ولا يعبّر عنها.

تذكّري أن الأنثى تعني في أصلها الحياء..

فمتى نزعتِ عنك وشاح الحياء في خلقك أو لباسك أو كلامك أو أو أو..

فأنتِ بذلك تَحيدين عن الطريق السويّ الذي خُلقتِ لأجله.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكرا حبيبتي أفنان🌸🌸🌸🌸

إقرأ المزيد من تدوينات هِبةُ الحُريّة 🕊

تدوينات ذات صلة