غِبتُما وتركتما ذِكراكُما حيّة ، أحيانا أقول لو استطعت لجعلت من ذكراكما رمادا ، ثم أدرك بأنكما أجمل شيء حصل في حياتي.
سأكتب رسالة بمناسبة هذا اليوم رسالة لشخصين نادريين لن أندم يوما لأني تعرفت عليهما ... أعرف بأنهما لن يقرآ هذه الرسالة ، ولكن أنا متأكدة بأنهما سيشعرا بها.
أول شخص نادر قابلته كان قمر حياتي ، ولأنها كانت حقا قمرا يضيء ليالي حياتي كنت أناديها قمري ، و هي كانت تصر أن اناديها لوز و بالطبع أنا سكر ، أريد أن أسألك ياالوز عن بطالا روايتنا اللذان تزوجا في مثل هذا اليوم ما أخبارهما لم أعرف عنهما شيئا منذ أن غبتِ ، نعم أعلم بأنك ستسردين لي قصتهما الجميلة حينما تعودين لكني لست متأكدة من عودتك ، أجمل الأشياء في حياتنا تبقى بعيدة كنجمة في سماء مظلمة ، ننظر لها من بعيد وأنا أنظر لك ولذكرياتنا من بعيد و أعيش معك في أحلامي ، اِشتاق الورق والحبر الأسود إلى ذلك التوقيع الذي كان آخر ما تنتهي به رسائلنا لبعض " إلى التي تشاركني لعنة الخمسة ولعنة الألف والهمزة " أتدرين لم تعد هناك لعنة سوى لعنة البعد ، ما تشاركينني فيه ليس لعنة أبدا ،
أحب أن أقول لك أني كل تلك الفترة كنت أتأقلم مع هذا البعد الذي كان يؤلمني كثيرا كان يقطعني من الداخل يمزق روحي لأن روحك هي التي بعُدت ، وكثيرا ، كنت أتمنى لو كان هذا البعد بعد مسافة لا بعد روح ، لكن لا علينا، تعبتُ أن أفهم معنى اصرارك مع أني أعلم أنك تشتاقين لي أعرف حنينك لتلك الأيام .... كنت قد قررت أن أكتب هذه الرسالة وأنا أبتسم لذلك سأحرص أن أكون كذلك و مازال الحديث يطول ..
والآن يا قمري الجميل أريد أن أحدثك عن شخص آخر يشبهك نادر مثلك هو يعرفك فقد سبق أن حكيت له عنك لذا سأعرفك عليه هو الآن معنا يقرأ ما أكتب بروحه تصله رائحة شوق كلماتي ، إنه الشاعر النادر رفيق روحي ، لماذا تضحكين ياالوز انه حقا شاعر ، لقد اختبرته ،
المهم كيف حالك ياشاعر لا أظنك استقلت وارتحت من الشعر لأنك لن تستطيع هو في داخلك يسري في دمك ، وان أصريت على تركه فهو لن يتركك ، كنت أريد أن أبقى ذكرى جميلة في ذاكرتك لأسعدك وسط الأحزان من حولك ، بعد ان جمعنا الله بحكمته لم يدم لقاءنا طويلا حتى قررتُ الرحيل لا تسألني لماذا أرجوك فقد قلت لا توجد لعنة في هذا العالم سوى لعنة البعد ...
تدري بأنك عاقبتي على رحيلي تركت معي جمرة تعذب روحي لا خلاص منها في هذه الحياة سوى أن تحترق ذاكرتي نهائيا... ، أعرف بأني لن ألتقي بك نهائيا ولن أستطيع الحديث معك أبدا ، لذا انا أتعلم الصبر بدونك ، كنت أريد أن أعرف ما الهواية الأخرى التي كنت تمارسها ، وما كانت ردة فعلك حين نسبتُ بيت شعرِ شاعرٍ آخر لك، لجهلي به ، سأخبرك بسر... كنت أحاول ان أصبح شاعرة بعدك ، في محاولة مني لمبارزتك .... أتدري شيئا الألم وحده ما يجعلنا نكتب شعرا ، وان لم نكتبه يوما ، سنكتبه بدموعنا سنكتبه بأوجاعنا بشوقنا وحنينا ، تللك المشاعر وان لم تخرج فهي تَكتب بداخلنا أتعسَ قصيدة ...
انت تدري بأني أكتب رسائل ولا ارسلها لأصحابها ، أُبقيها عندي لا تتجاوز بصري و لا تختل بها دقات قلبِ غيري، أُبقيها حبيسة روحي ..
ما يؤسفني بعد كل هذ أنك لم تعد سري الجميل فقد كشفتك يا عاشق الورد .
التعليقات
🤍🤍